رئيس التحرير
عصام كامل

إنفلونزا الطيور.. أزمة جديدة بجانب كورونا تضرب العالم بعد تفشيها في 40 دولة

لحظة اعدام الطيور
لحظة اعدام الطيور المصابة بالانفلونزا

يعاني أصحاب مزارع الدواجن حول العالم من موجة تفشي لإنفلونزا الطيور، ويواجهون خطر ارتفاع أسعار الدجاج وتراجع إنتاج بيض المراعي الحرة.

 

انفلونزا الطيور

التفشي الجديد للمرض ظهر في أكثر من 40 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا منذ مايو، وفقا لما نقلته وكالة “بلومبيرج” عن بيانات المنظمة العالمية لصحة الحيوان.


وقالت الوكالة إن ذلك يهدد بدفع أسعار المواد الغذائية، التي تقترب من مستويات قياسية بالفعل، إلى الارتفاع، ما يزيد من التكاليف على الأسر التي تعاني بالفعل من تزايد معدلات التضخم.

 

وأعدمت ملايين الطيور في أوروبا خلال الشتاء الماضي بسبب الفيروس، والذي يمكن أن تكون بعض سلالاته شديدة العدوى مميتة للدواجن.


وارتفعت حالات الإصابة هذا العام في وقت أبكر من المعتاد، مما أجبر دولا مثل المملكة المتحدة على طلب إبقاء الطيور داخل الأقفاص لحمايتها من المرض.


ويقول الخبراء، إن الموجة الجديدة من إنفلونزا الطيور تخاطر بجعل أسعار الدواجن أكثر سعرا، حيث يعاني إنتاج الدجاج الأوروبي بالفعل من نقص العمالة وارتفاع تكاليف الأعلاف والطاقة.

 

وكانت السلطات الصحية في إقليم قوانجدونج بجنوب الصين، أعلنت امس السبت، أنه تم رصد حالة إصابة بشرية بسلالة انفلونزا الطيور (H5N6) في مدينة هويتشو.

 

وقالت لجنة الصحة بإقليم قوانجدونج في بيان، إن الخبراء يعتبرون أن خطر انتقال العدوى سيكون منخفضا في هذه المرحلة لكنها أضافت أن الخبراء نصحوا المواطنين بتوخي الحذر واتخاذ إجراءات وقائية مثل تجنب الذهاب إلى الأسواق التي تبيع الدواجن الحية، حيث أنه من المحتمل حدوث إصابات بسلالتي "H5N6" و"H9N2" خلال الشتاء والربيع.

 

وتابعت اللجنة في البيان، أن الرجل المصاب يبلغ من العمر 68 عاما ويخضع الآن للعلاج في المستشفى.

 

وقفز عدد المصابين بفيروس إنفلونزا الطيور "H5N6" في الصين هذا العام، مما أثار مخاوف بعض الخبراء الذين يقولون إن سلالة انتشرت في السابق تحورت على ما يبدو، وربما تكون أكثر عدوى بالنسبة للبشر.

 

وتوفي عدد من المصابين بسلالة "H5N6" في الصين هذا العام وفقا لبيانات الحكومات المحلية وتقارير منظمة الصحة العالمية.

 

جدير بالذكر أن  وزارة الصحة الفرنسية أعلنت  قبل أسبوعين عن اكتشاف أول بؤرة لمرض إنفلونزا الطيور في مزرعة للدواجن بشمال البلاد، في خطوة تنعكس بآثار خطيرة على الاقتصاد الفرنسي؛ كونها كانت ضمن الدول الخالية من المرض.

 

وزارة الزراعة الفرنسية

وقالت وزارة الزراعة الفرنسية، أمس السبت، لوكالة "فرانس برس" إنها رصدت بؤرة لإنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن بشمال البلاد، وهي الأولى منذ انتشار الوباء الشتاء الماضي، وقد تكون لذلك انعكاسات على تصدير هذه الدواجن.

 

وأضافت الوزارة في بيان: "بينما تنتشر فيروسات إنفلونزا الطيور بكثافة في أوروبا من خلال الطيور المهاجرة رصدت فرنسا في 26 نوفمبر الجاري بؤرةً لسلالة شديدة العدوى في مزرعة للدواجن تقع في بلدة وارهم بمقاطعة الشمال".

الجريدة الرسمية