رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس السيادة السوداني يرسل 3 آلاف عسكري إلى دارفور لحسم الانفلات الأمني

جنود سودانيين
جنود سودانيين

أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الهادي إدريس، أنه سيتم إرسال 3 آلاف عسكري كقوة مشتركة إلى إقليم دارفور غربي البلاد لحسم الانفلات الأمني ومنع تكرار أحداث الاقتتال القبلي.


وحسب بيان صادر من مجلس السيادة السوداني فقد أوضح إدريس خلال زيارته إلى معسكر "جديد السيل"، الواقع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أن "بسط الأمن في إقليم دارفور، يشكل أولوية قصوي للحكومة خلال الفترة المقبلة".


وأضاف إدريس أن "زيارته إلى شمال دارفور تهدف للوقوف ميدانيًا على الترتيبات اللوجستية والفنية وجاهزية المعسكر لاستقبال حوالى 3 آلاف و321 من القوات المشتركة"، مشيرًا إلى أن "ما يحدث في دارفور من مهددات أمنية سينعكس سلبًا على الأمن القومي ومجمل الأوضاع بالبلاد".

 

معسكر جديد

وقال إدريس: "إننا نريد تجميع هذه القوات في معسكر جديد بالسيل، وهي ذات مهام محددة منوط بها حسم التفلتات الأمنية في دارفور، وانتشارها في ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور".

وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، قد أعلن، أنه بصدد إنشاء قوات عسكرية مشتركة، تضم (الجيش والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات)، خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى المتعلق بتنفيذ الترتيبات الأمنية، يوم (الثلاثاء) الماضي، للحد من أحداث العنف القبلي بدارفور، غربي السودان.
يذكر أن بعض المناطق بإقليم دارفور غربي السودان، تعرضت لنزاعات عسكرية شبه قبلية، خلال الأيام القليلة الماضية، مما أسفر عن جرح وقتل عشرات المدنيين والمسلحين حسب ما أوردته لجنة طبية غير حكومية (لجنة أطباء السودان المركزية).

 

صراعات على الأرض والموارد

وتشهد مناطق عديدة في إقليم دارفور السوداني من آن لآخر اقتتالًا دمويًّا بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

وعلى صعيد آخر، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الهادي إدريس، خلال زيارته ولاية شمال دارفور: إن الوضع الأمني إذا استمر بهذه الطريقة سيهدد الأمن والسلم، خاصة أن السودان يمر بمرحلة حساسة.

ووصل عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس والوفد المرافق له أمس السبت، إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، حسبما أفادت وكالة أنباء السودان (سونا).

وأكد إدريس خلال لقائه والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، على جدية حكومة المركز في  التعامل مع الأوضاع الأمنية في دارفور.


الحلول الأمنية

وأوضح عضو مجلس السيادة إن الغرض الأساسي من الزيارة الوقوف على الأحوال الأمنية عن قرب والاستماع لكافة الأطراف والمعنيين بالأوضاع الأمنية والاجتماع بلجنة أمن الولاية واللجان الخاصة بالترتيبات الأمنية.
وأعلن إدريس عن تكوين قوة مشتركة تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات، لافتًا إلى أن كل الأجهزة الأمنية لديهم نسب للمساهمة في القوة من حيث العربات والقوات والتسليح، ومن المتوقع أن يصدر القائد العام الفريق أول عبد الفتاح البرهان قرارًا بتشكيل هذه القوة.

وأضاف إدريس أن الإجراءات الرسمية لإنشاء القوات ستبدأ قريبًا ومن ثم مرحلة التدريب وتشكيل القيادات الميدانية وتقسيم القوات على ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور باعتبارها الأكثر تأثرًا وضررًا، وشدد على أن الحلول الأمنية ليست دائمة وسنعمل في الحلول الاجتماعية والسياسية والمصالحات مع التعايش السلمي لأنه الأساس.

وأشار عضو مجلس السيادة إلى أن الحكومة المركزية يمكن أن تبذل مجهودًا، لكن يجب على أهالي دارفور أن يساعدوا أنفسهم مع اجتهادنا في المصالحات، وطالب إدريس أهل دارفور بالتعامل بحزم وبغير مجاملة مع مثيري الفتن، كما عبَّر عن الحاجة للإدارات الأهلية للعب دور إيجابي بدون مجاملات وبكل مسئولية.

الجريدة الرسمية