ماذا قالوا عند رحيل الزعيم جمال عبد الناصر؟
الأسقف مكاريوس الرئيس القبرصي قال: لم يكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر زعيما كبيرا للعالم العربي فقط، ولكنه أيضا كان أحد كبار رجال الدولة المعاصرين، دخل التاريخ وكتب اسمه بجانب أسماء أكبر الرجال.. إن العالم فقد بموته رئيسا كبيرا، وإن قبرص وأنا شخصيا فقدنا فيه صديقا مخلصا، فقد كان لي شرف صداقته، وعرفته منذ مدة طويلة، وسمحت لي هذه المعرفة أن أقدر فيه صفاته العديدة، ومنها -وقبل كل شيء- رجولته بكل عمق هذه الكلمة.
شارل ديجول الرئيس الفرنسى قال: إن الرئيس جمال عبد الناصر قدم لبلاده وللعالم العربي بأسره خدمات لا نظير لها بذكائه الثاقب وقوة إرادته وشجاعته الفريدة، ذلك أنه عبر مرحلة من التاريخ أقسى وأخطر من أي مرحلة أخرى. لم يتوقف عن النضال فى سبيل إستقلال وشرف وعظمة وطنه والعالم العربى بأسره.
حياة قصيرة وغنية
وقال الشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت: إن وفاة جمال عبد الناصر صدمة مفاجئة وخسارة لا يمكن أن تعوض، لقد كان لا يهدأ أبدا.
وكان كل أمله أن يري حياة شعبه تحسنت، ويرى الوحدة العربية وقد تحققت. إن جمال عبد الناصر واحد من البناة الذين سعوا إلى تحقيق وحدة أفريقيا، وقد كانت حياته القصيرة حياة غنية ولم يكن أحد سواه يستطيع القيام بما قام به لما كان له من نفوذ عظيم فى كل الدول العربية.
أما تيتو الرئيس اليوغوسلافى فقال: إن وفاة عبد الناصر كارثة عظيمة حلت بالوطن العربي، لقد كان من أبرز زعماء الأمة العربية ومن أشرف زعمائها الخالدين.
وقال الأديب الكبير يحيى حقى: كانت مصر قبله بلدا لا يعتد به، يجللها العار، عار يصاحب عرشها في أنحاء الأرض جميعا. فضائح بجلاجل. ثم أصبحت معه وبفضله بلدا يحسب حسابه لأنه هو نفسه كان رجلا لابد أن يحسب حسابه. إن الكرامة هى أولى الدعائم التي تبنى عليها الأمة، وكانت كرامة أمتنا من كرامة جمال، وكرامة جمال من كرامة أمتنا، لم نر فيه نهما على استحواذ شيء من عرض الدنيا ولعله هو الرئيس الذي لم يخض أحد في سيرته الشخصية بالحق وبالباطل، فكان نعم الأب والزوج. 18 سنة لم يهدأ فيها عبد الناصر، لا يخرج من معركة إلا ليدخل معركة وهو صامد شجاع لا يتزعزع .
وقال الملك حسين ملك الأردن: إن الكثيرين من قادة العالم وزعمائه صيرتهم المواقف والأعمال عظماء عند الناس، ولكن جمال عبد الناصر وحده كان يصير المواقف والأعمال ويجعل الناس والأشياء عظيمة كلها من حوله، فهو لم يكن عظيما بما حققه لبلده ولأمته من انتصارات وأمجاد فحسب، ولكنه كان عظيما بالقيم الرفيعة والمبادئ الخالدة التي وقف من أجلها دوما بشرف وامانة.
مساند حركات التحرر
وقال جومو كينياتا الرئيس الكينى: سنظل نذكر عبد الناصر دائما. إن مساندته لحركة التحرر الأفريقية لم تكل أو تتوقف.
وقال فتحى رضوان المناضل السياسى: هبط الموت على مصر، وهبط الحزن على الشعب، فقد مات الزعيم. مات المعلم. مات الأب والإنسان. مات جمال عبد الناصر، وفي ذلك اليوم الرمادي يوم موته ماتت الأشجار واقفة وتجمد سواد العيون لا تصدق الخبر وامتلأت أفواهنا بالملح من شدة الحزن. فقد توقف قلب مصر حين توقف قلب هذا الرجل. إبن الشعب. مؤسس الجمهورية، وصاحب الدعوة العنيدة لوحدة الوطن وكرامة المواطن وأشجع الرجال في وجه العاصفة.
وقال إدوارد هيث رئيس وزراء سابق للحكومة الانجليزية: لم تكن قوة عبد الناصر ونفوذه معترفا بهما في مصر وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم العربى.
أما موشى ديان وزير الدفاع الصهيونى فقال: جمال عبد الناصر كان ألد أعدائنا وأكثرهم خطورة على دولتنا ووفاته عيد لكل يهودى فى العالم.
وقال مناحم بيجن زعيم الليكود ورئيس وزراء سابق للكيان الصهيونى: إن وفاة عبد الناصر، تعني وفاة عدو مر، إنه كان أخطر عدو لإسرائيل. إن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن ناصر وقدراته وحنكته وزعامته، فبالنسبة لإسرائيل مات صاحب النفوذ الأخطر على دولتنا.
نيلسون مانديلا في جامعة القاهرة عام 1995 قال: كان لدي موعد تأخر ربع قرن مع رجل رفعت رأسي من بعيد كي أراه، ثم حالت ظروف قاهرة بينه وبيني لألقاه، وحين جئت إلى مصر فقد كان من سوء حظي أن جمال عبد الناصر لم يعد هناك سأزور في مصر ثلاثة أماكن الأهرامات والنيل العظيم وضريح الرئيس جمال عبد الناصر.
ثم قال نيلسون مانديلا في المؤتمر الصحفى عقب فوز جنوب أفريقيا بتنظيم كأس العالم 2010: لو كان جمال عبد الناصر على قيد الحياة ودخلت مصر المنافسة أمام جنوب أفريقيا على شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2010 لانسحبت جنوب أفريقيا على الفور من الوقوف أمام مصر، ولكن الظروف تغيرت الآن ومصر لم تعد مصر عبد الناصر.
نذكر فإن الذكري ناقوس يدق في عالم النسيان.