اشتباكات بين طالبان وداعش جنوب شرقي أفغانستان
أفاد شبكة وقناة "سكاي نيوز عربية" باندلاع اشتباكات بين مقاتلي حركة طالبان وتنظيم "داعش"، في منزل قرب مدينة جلال آباد مركز ولاية ننكرهار جنوب شرقي البلاد، صباح السبت.
ونقلت الشبكة عن شهود عيان، قولهم إنهم سمعوا إطلاق نار كثيف في المنطقة.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي، حذر من نمو تنظيمات متطرفة في أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية منها.
وفي مقابلة مع "أسوشيتد برس"، ذكر ماكنزي بالاسم فرع تنظيم "داعش" في أفغانستان وتنظيم القاعدة، الذي كانت تربطه علاقات قوية بـ حركة طالبان الحاكمة حاليا.
وقال العسكري الأمريكي البارز إنه "لم يتضح بعد إلى أي مدى ستلاحق طالبان بقوة تنظيم داعش"، الذي هاجم الحركة بعنف في أنحاء البلاد في أعقاب عودتها إلى السلطة أغسطس الماضي.
وقد ألقت الولايات المتحدة باللوم على "داعش" في تفجير انتحاري يوم 26 أغسطس خارج مطار كابل، أسفر عن مقتل 13 جنديا أميركيا خلال الأيام الأخيرة من الإجلاء.
جدير بالذكر أنه قبل وقت سابق رأت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن الحرب الغامضة التي تشنها حركة طالبان على تنظيم داعش في شرق أفغانستان تمثل تصعيدا في القتال العنيف، واختبارا محوريا لقدرات الحركة في محاربة الإرهاب، بعد الانسحاب الأمريكي.
محاربة الإرهاب في أفغانستان
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته، أنه ”تم إرسال أكثر من 1300 مقاتل من طالبان إلى إقليم ”ننكرهار“ شرق أفغانستان، خلال الشهر الأخير، حيث تلقوا أوامر بتصعيد العمليات ضد تنظيم داعش، وفقا لما أكده مسئولو أمن في طالبان“.
تنظيم داعش في خراسان
وتابعت الصحيفة أن ”الغارات الليلية التي تشنها طالبان على الأعضاء المشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش في خراسان تتصاعد، والمئات الذين تم إلقاء القبض عليهم إما اختفوا وإما لقوا مصرعهم، وفقا لمواطنين مقيمين في جلال أباد ومقاتلي طالبان“.
ونقلت عن ”قاري نور الله فاتح“، أحد مقاتلي طالبان، والمنتمي للذراع الاستخباراتية للحركة في جلال أباد قوله إن ”القتال صعب، وفي بعض الأوقات وحشي، ولكن يجب علينا القضاء على داعش تماما، ليس فقط في أفغانستان، ولكن في العالم كله. إذا لم يستسلموا لنا، فإننا نقوم بقتلهم“.
صدامات واسعة في نطاق الإقليم
وبينت الصحيفة أن ”الحملة التي تشنّها طالبان تسببت في صدامات واسعة في نطاق الإقليم، وظهرت دعوات من جانب تنظيم داعش الإرهابي تدعو سكان ”ننكرهار“ إلى الانتفاض والمقاومة. من غير الواضح كم عدد الأعضاء الجدد الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش، ولكن منذ استيلاء طالبان على السلطة، أصبح التنظيم أكثر نشاطا، ووسع وجوده في كل مقاطعة أفغانية تقريبا، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة“.