مفتي الجمهورية: لا حرج على المسلم حضور عيد الميلاد في الكنيسة | فيديو
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية: إن القرآن الكريم احتفى بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام.
علاقة المفتي بالبابا تواضروس
وأضاف "علام" خلال لقائه ببرنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق بقناة "صدى البلد": "علاقتي بالبابا تواضروس الثاني وطيدة من الناحية أننا من بلد واحدة بمحافظة البحيرة، وأنه حمى نسيج المجتمع في وقت الأزمة، ونذكر له المقولة التي قالها في وقت الشدة "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" وفيه من العمق حب الوطن في ظل وقت صعب كان يرى فيها 80 كنيسة تحترق".
الاحتفال بميلاد الأنبياء
وأردف مفتي الجمهورية: ميلاد الأنبياء نقطة نور في تاريخ البشرية، ولا حرج على المسلم حضور عيد الميلاد في الكنيسة مع الأصدقاء الأقباط.
تهنئة غير المسلمين
وتابع: تهنئة غير المسلمين بمناسباتهم المختلفة الاجتماعية والأعياد لا حرج فيها.
وتحتفل البلاد هذه الأيام بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وقد أثار بعض المتشددين حرمة تهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم المجيد وأغلب الفقهاء يؤيدون الإخوة والحب مع الإخوة المسيحيين كأبناء وطن واحد، و"السؤال ما هو رأي الشرع فى تهنئة الأقباط وبغير المسلمين عيدهم؟".
وفى ذلك قالت دار الإفتاء المصرية: (النص القرآني الصريح يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهنا عن بر غير المسلمين ووصلهم وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.
قبول الهدية
وأوضحت الفتوى أن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ حيث ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها".
رئيس الحركة الوطنية يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد
وقال المفتى السابق نصر فريد واصل: لا مانع شرعا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بكامل النصوص الشرعية، وقد قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: (واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.
المجاملة وإلقاء التحية
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية: إن الشريعة الإسلامية لم تحرم تهنئة الأقباط بأعياد ميلادهم؛ فقد أجاز الإسلام الزواج من غير المسلمة من أهل الكتاب، وبالتالى فلم يحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم، كما أنه وفقًا للعلاقة الوثيقة بين الزوج والزوجة فلا بد حال زواج مسلم من قبطية أن يهنأها بعيد الأقباط، وهو ما يجعل هناك إجازة لتهنئة الأقباط بعيدهم.