مصرع 9 مصلين في هجوم على مسجد بنيجيريا
لقى 9 مصلين على الأقل مصرعهم في هجوم مسلح على مسجد وسط نيجيريا بحسب بيانات الشرطة المحلية.
عصابات إجرامية
ولم تتضح حتى اللحظة دوافع الهجوم، لكن عصابات إجرامية يطلق على عناصرها السكّان اسم "قطاع الطرق" تزرع الرعب منذ سنوات في شمال غرب نيجيريا ووسطها، وتهاجم القرى وتقتل سكانها وتنهب أرزاقهم.
وقال المتحدّث باسم الشرطة بالا كورياس إن رجالًا مدجّجين بالأسلحة هاجموا الأربعاء قرية باري المعزولة في ولاية النيجر، واقتحموا مسجد القرية بينما كان المصلون يؤدّون الصلاة فيه وأطلقوا النار عليهم.
وأضاف أن "المهاجمين قتلوا تسعة مصلين داخل المسجد، وأصابوا آخرين بجروح".
المسجد بعد الهجوم
ومن جهته، أعلن أحد سكان القرية ويدعى أمادو هاميسو، انتشال 16 جثة من المسجد بعد الهجوم.
وأضاف أن الجرحى نقلوا إلى المستشفى فيما انتشر في القرية عناصر من الشرطة وآخرين من ميليشيا قروية للدفاع الذاتي.
وكانت كشفت مصادر أمنية أن القوات الحكومية اضطرت مع عدة مئات من السكان للفرار بعد سيطرة متشددين على بلدة في شمال شرق نيجيريا.
بلدة مارتي
وبحسب "رويترز"، جاء الهجوم على بلدة مارتي الواقعة على بحيرة تشاد بولاية بورنو بعد شهرين من عودة السكان إلى ديارهم طبقا لبرنامج حكومي بعد نزوحهم منها من قبل.
ويعكس الهجوم الوضع الأمني المضطرب في شمال شرق نيجيريا، حيث تنشط جماعة بوكو حرام وتنظيم "داعش" بغرب إفريقيا، ويظهر الصعوبات التي تواجهها القوات الحكومية في محاولتها لإعادة آلاف النازحين إلى ديارهم.
وفر الجنود أثناء الهجوم الذي وقع وما زالت مارتي تحت سيطرة المتشددين.
ولم يتسن علاج عدد من الأشخاص أصيبوا في الهجوم ولم يتضح إذا كان هناك قتلى.
وقالت مصادر مطلعة إنها تعتقد أن المسلحين ينتمون لتنظيم "داعش" بغرب إفريقيا.
انسحاب تكتيكي
وأفاد بيان للجيش بأن القوات قامت "بانسحاب تكتيكي" للتصدي لهجوم المتشددين خارج مارتي، وتابع البيان أن القوات "دمرت فعليا" سبع شاحنات عليها مدافع و"أبادت" عددا غير محدد من المهاجمين.
وأشارت مصادر من الجيش والشرطة إلى أن معظم السكان فروا إلى منطقة ديكوا القريبة وإلى مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو.
وتشهد نيجريا صراعات مسلحة بدعوى التطرف عقب اطلاق يد المتشددين في البلد الافريقي الفقير اثر فرار اجهزة الدولة التي باتت عاجز عن توفير الحماية للسكان المحليين.