وسط الحرب الأهلية.. أبي أحمد يشكل لجنة حوار وطنية
وافق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي تأسيس لجنة حوار وطني مستقلة يناط بها إجراء حوار وطني شامل، في محاولة للقفز للأمام بعد توريط البلاد في حرب أهلية بين قوات الجيش الإثيوبي الفيدرالي وقوات جبهة تحرير تيجراي وحلفائها.
مجلس الوزارء الإثيوبي
وأكد مجلس الوزراء الإثيوبي أن لجنة الحوار الوطني تشمل جميع النخب السياسية والاجتماعية المتنوعة تجاه مختلف القضايا الوطنية الرئيسية بشكل عام.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فإن مجلس الوزراء الإثيوبي في اجتماعه العادي الثاني، اليوم الجمعة، أقر مشروع إعلان إنشاء لجنة الحوار الوطني الإثيوبي الشامل، كلجنة مستقلة وذات مصداقية.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الإثيوبية كانت قد وعدت عقب إجراء عملية الانتخابات العامة في يوليو الماضي، بإجراء حوار وطني شامل حول مختلف القضايا الوطنية من أجل اتخاذ موقفا مشتركا على القضايا الوطنية الإثيوبية.
وأوضح أنه بناء على الوعد الذي قطعته الحكومة على نفسها، أقر مجلس الوزراء إنشاء لجنة حوار وطني مستقلة تستطيع قيادة وإدارة حوار وطني شامل.
وناقش مجلس الوزراء الإثيوبي بشكل مفصل مشروع إعلان تاسيس لجنة حوار وطني، وأحال مشروع الإعلان إلى مجلس النواب من أجل المصادقة علي مشروع القرار.
حزب الازدهار الحاكم
وأمس، أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب الازدهار الحاكم بإثيوبيا، عن قرار لإجراء حوار وطني شامل حول مجمل القضايا الوطنية في البلاد.
وقال آدم فرح، الأمين العام لحزب الازدهار الإثيوبي، إن اللجنة التنفيذية لحزب الازهار أقرت عملية اجراء الحوار الوطني السياسي الشامل حول مجمل القضايا الوطنية في البلاد، موضحا أن اللجنة التنفيذية للحزب أجرت مناقشات حول القضايا الوطنية الحالية ضمن إجتماعها العادي، وأكدت على الحاجة الملحة إلى مشاورات وطنية شاملة في البلاد.
وقال فرح، إن اللجنة التنفيذية للحزب وافقت على ضرورة إنشاء مؤسسة وطنية مستقلة ومختصة من أجل تحقيق الاستشارة الوطنية المنشودة.
ولفت إلى أن مفهوم الشمولية والتشاور الشامل كان مصدر قلق منذ بداية التغيير في إثيوبيا، قائلا: "منذ ذلك الحين أقر حزب الازدهار أهمية الحوار والحاجة إلى مشاورات وطنية شاملة في إثيوبيا".
وأضاف فرح، أن المشاورات الوطنية الشاملة يجب أن تكون أصل ثابت في مسار العمل السياسي المستقبلي، مشددا على أن الحوار الشامل سيساعد في بناء إجماع وطني حول القضايا الوطنية الأساسية، مشيرا الى أن الحوار يتوافق مع ثقافة وقيم الشعب الإثيوبي.
وتابع الأمين العاما لحزب الإزدهار الحاكم بإثيوبيا، أن اجراء الحوار الوطني الشمال في إثيوبيا يساعد أيضا في الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها ويعزز عملية الانتقال السياسي الجارية في البلاد.
وقال إن حزب الازدهار حريص على القيام بمسؤولياته كطرف قيادي من أجل إنجاح المشاورات الشاملة وتحقيق النتائج المرجوة.
ابي احمد
كان مجلس الانتخابات الإثيوبي، أعلن في 10 يوليو الماضي، فوز حزب الازدهار الحاكم في الانتخابات ما ضمن فترة ولاية ثانية مدتها 5 سنوات للحزب الفائز، ما تسبب في اندلاع شرارة المقاومة بعد رفض شعب التيجراي نظام ابي احمد وتنظيم انتخابات محلية.
فيما بادر ابي احمد بعدم الاعتراف بنيجة الانتخابات في تيجراي ما تسبب في حالة من الاحتقان قام على اثرها رئيس الوزراء الاثيوبي باصدار الامر لسلاح الجو في اثيوبيا بقصف ميكلي عاصمة اقليم التيجراي ما تسبب في كوارث انسانية هائلة بعد سقوط عدد كبير من النساء والاطفال، قبل ان يطبق على الاقليم ويمنع المساعدات الانسانية.