رسائل السيسي لوزير خارجية إسرائيل ورئيس وزراء لبنان وأمين عام التعاون الإسلامي تتصدر النشاط الخارجي
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي حسين إبراهيم طه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب بزيارة الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي إلى القاهرة، مؤكدًا دعم مصر الكامل له في مهمته، أخذًا في الاعتبار حجم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي على مختلف المستويات، والتي تستوجب تعزيز التنسيق والتواصل تحت مظلة المنظمة لخدمة قضايا الأمة الإسلامية.
من جانبه؛ أعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن تشرفه بلقاء السيد الرئيس، حيث قام باطلاع سيادته على برامج وسير العمل بمنظمة التعاون الإسلامي للفترة المستقبلية، موضحًا حرصه على لقاء الرئيس في بداية فترة توليه رئاسة المنظمة للاستماع إلى رؤية وتقديرات الرئيس تجاه مجمل القضايا المطروحة في العالم الإسلامي، وكذلك سبل دفع وتعزيز العمل الإسلامي المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة، بما يساهم في حماية المصالح المشتركة ودفع التنمية في تلك الدول وتلبية طموحات شعوبها في تحقيق الازدهار والتقدم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن حسين طه عبر عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها مصر من أجل تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ودعم دور المنظمة، مؤكدًا التطلع لاستمرار الدور التاريخي الفاعل لمصر في ضوء أهميته ومحوريته وما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي وكون مصر أحد المؤسسين للمنظمة.
كما شهد اللقاء استعراض مستجدات عدد من الأزمات الإقليمية، حيث أشاد أمين عام المنظمة بجهود مصر الرامية إلى التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة في ظل ما تشهده من اضطرابات وتحديات متزايدة، سواء في الشرق الأوسط أو القارة الافريقية، وعلى رأسها الخطر المتزايد للإرهاب الذي يسعى إلى هدم الدول وتفكيك مؤسساتها.
وفي هذا السياق؛ أعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز عمل المنظمة من خلال استثمار ما تمتلكه مصر من مؤسسات إسلامية عريقة تتحلى بالمصداقية على المستويين الإقليمي والدولي، بما من شأنه الإسهام في تقديم العالم الإسلامي للمجتمع الدولي وفق مباديء صحيح الدين، ودحض الافكار والأنماط السلبية التي تنشرها التنظيمات والكيانات المتطرفة والإرهابية.
كما استقبل الرئيس السيسي وزير خارجية دولة إسرائيل "يائير لابيد"، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب السفير ألون أوشبيز مدير عام الخارجية الإسرائيلية، ويائير زيفان مدير إدارة السياسات والعلاقات الدبلوماسية بالخارجية الإسرائيلية، والسفيرة أميرة أورون، السفيرة الإسرائيلية بالقاهرة".
وقال السفير بسام راضي إن اللقاء تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس مواصلة مصر لجهودها لتحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار ويفتح آفاق التعاون والتنمية لكافة شعوب المنطقة، مشيرًا في هذا الصدد إلى جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة، فضلًا عن مواصلة مصر لجهودها ذات الصلة بمنع نشوب حالة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما استقبل الرئيس السيسي نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة".
وقال السفير بسام راضي إن الرئيس رحب بنجيب ميقاتي في بلده الثاني مصر، مؤكدًا الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان، بما يساعد على الحفاظ على قوة وقدرة الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.
من جانبه؛ أشاد رئيس الوزراء اللبناني بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكدًا اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وتقدير بلاده للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل، ومثمنًا التجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح الاقتصادي والتنموي، والتي تعد نموذجًا يحتذى به في دول المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مستجدات المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية.