المتحف القومي للحضارة ينظم أمسية ثقافية للترويج للآثار المصرية
نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، أمسية ثقافية وفنية وعلمية، وذلك ضمن البرنامج الثقافي الذي ينظمه المتحف، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية.
وجاءت هذه الأمسية في إطار الدور الذي يلعبه المتحف كمؤسسة ثقافية علمية حضارية فضلًا عن دوره المجتمعي للنهوض بمختلف فئات المجتمع فكريًّا وثقافيًّا وفنيًّا.
زاهي حواس
وضمت الأمسية محاضرة لعالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس عن أهم الاكتشافات الأثرية ومعرضًا فنيًّا تحت عنوان "مصر الخالدة" للفنان المصري الدكتور فريد فاضل، بالإضافة إلى فقرة فنية لعازفة الڤيولا سوزان صابر.
المومياوات الملكية
وأعرب الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية عن بالغ سعادته باستضافة المتحف أحد أكبر رموز علم المصريات حيث وجه الشكر للدكتور زاهي حواس على دوره البارز وإسهاماته التي لا تنضب في مجال الآثار المصرية، وبالأخص ما قدمه للمتحف القومي للحضارة المصرية حيث أنه أسهم بشكلٍ خاص في إنتاج كُتيب عن المومياوات الملكية الخاص بالمتحف، كما يعكف حاليًا على كتابة محتوى غني لكتيب المتحف كاملًا.
الاكتشافات الأثرية
واستهل الدكتور زاهي حواس الأمسية بإلقاء محاضرة حول الاكتشافات الأثرية الأخيرة في منطقة سقارة، وبالأخص ما تم اكتشافه من قبل البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع، كما تناولت المحاضرة كذلك المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر والتي يعود تاريخها إلى 3000 سنة، وتأسست على يد الملك أمنحتب الثالث أحد حكام مصر العظام من الأسرة الثامنة عشر، واصفا إياه بأنها تعد أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر.
كما تناولت الأمسية الثقافية افتتاح معرض فني للفنان الدكتور فريد فاضل بعنوان "مصر الخالدة"، ضم عدد من اللوحات الفنية التي تعكس ولعه بالحضارة المصرية القديمة بمختلف عصورها، من بينها 3 لوحات مستوحاة من مقتنيات معروضة داخل القاعة المركزية بالمتحف، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة شهر.
وعلى أنغام آلة الڤيولا، أبهرت الفنانة سوزان صابر، الحاضرين بعزفها المنفرد لثلاثة مقطوعات فنية من بينهم مقطوعة للفنان البلجيكي هنري ڤياتا من القرن التاسع عشر.
وأنهي قطاع الآثار الإسلامية بالمجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي أعمال تركيب مظلة لحماية الرسوم الجدارية الأثرية الموجودة على جدران كنيسة الدير الأحمر بمحافظة سوهاج.
وأوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن مركز البحوث الأمريكي قام بإعداد الدراسات اللازمة الخاصة بالمظلة من خلال معرفة اتجاه الأمطار وأشعة الشمس بما يضمن الحفاظ على الرسوم الجدارية الأثرية بالدير وحماية ألوانها من عوامل التعرية المختلفة وبما لا يحجب رؤيتها عن زائري الدير، بالإضافة إلى عمل نظام إضاءة لها، لافتًا إلى أن أعمال الدراسات الخاصة بالمظلة استغرقت نحو عام كامل في حين تم الانتهاء من تركيبها خلال شهر.
الدير الأحمر
يذكر أن الدير الأحمر مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزاري رقم ١٠٣٥٧ لسنة ١٩٥١م.
ويعود تاريخ بنائه إلى أوائل القرن الرابع الميلادي حيث أنشأه الأنبا بشاي بغرب سوهاج، ويعتبر من أهم الأديرة التي شيدت في العصور المسيحية المبكرة.
أسباب التسمية
وسمي بالدير الأحمر بسبب استخدام الطوب الأحمر في بنائه بالإضافة إلى استخدام الحجر الجيري والأعمدة الجرانيتية، كما يتميز الدير بوجود رسومات جدارية لقديسين وصلبان بصحن الكنيسة بداخله نفذت بأسلوب التمبرا.