بيوت عارية والمساجد والكنائس وقت الزنقة.."الخيش والمشمع" وسيلة غلابة قنا لمواجهة الطقس السيء lصور
للعام الثاني على التوالي يواجه أهالي قرى ونجوع محافظة قنا البرد القارص في ظل استمرار تفشي الوباء القاتل بمتحوراته المتعددة كوفيد 19، بيوت متلاصقة مشيدة من الطوب اللبن يتعرض قاطنوها للموت المحقق كلما تغير المناخ وأصبحت الأجواء ملبدة بالغيوم وعواصف رعدية وظواهر طبيعة تتعرض لها البلاد لأول مرة وتسببت في كوارث في عدة محافظات.
“فيتو” ترصد لكم الصعوبات التي تواجه أهالي محافظة قنا في ظل تطورات الطقس السيء والتغيرات المناخية التي متوقع تتعرض لها البلاد هذا الشتاء الذي هو الثاني في ظل استمرار جائحة كورونا .
مدن الخيش في ظل كورونا
وقال محمود صابر علي، أحد أهالي قنا،:" معظم البيوت قديمة ومشيدة بالطوب اللبن وليست بها أسقف ويعاني قاطنوها من ثقوب متعددة، ورغم المبادرات المتعددة لبناء هذه البيوت إلا أنه لايزال هناك العديد من البيوت تنتظر المدد، خاصة في ظل استمرار أزمة كورونا وظهور متحورات متعددة للفيروس".
وأضافت سناء السيد سليمان، أحد قاطني بيوت الطين بنقادة:" هذه البيوت لا تزال مشيدة من الطوب اللبن وهي متهالكة وقديمة جدا والأبواب والأقفال منذ مئات السنين وأغلب سكان هذه البيوت ينتظرون الموت المحقق لدرجة أننا أصبحنا نهاب هذا الفصل، وعند سقوط الأمطار نترك البيوت ونستظل ببيوت الجيران وفينا من يختبئ بالكنائس أو المساجد خوفا من سقوط البيت علي رؤسنا".
الخيش والمشمع
وقال سعيد علي صابر، أحد أهالي قرى الجبل بقنا:" نقوم بسد الشقوق والثقوب في البيوت بالخيش والمشمع وهناك بيوت عند البعض ليس بها أسقف وهو الأمر الذي يدفعنا إلى أن نقوم بعمل سواتر من الأقفاص أو البوص ويتم فرشها بالخيش والأجولة القديمة وبعدها نقوم بفرش المشمع حتى سقوط الأمطار يتم مواجهتها بهذه الطريقة".
واختتم سيد زيدان محمود، أحد أهالي قرية عن معاناة سكان هذه المناطق، وقال:" البيوت الموجودة في بعض النجوع المنخفضة على مستوى الأرض يتم توصيل المرافق بها عن طريق الممارسة ويتم قطع الكهرباء بعد آذان المغرب وهو الأمر الذي يعرضنا للموت فعند سقوط الأمطار الأسلاك الكهربائية موجودة في الأرض وهو مايعرض البعض للصعق الكهربائي فضلا عن العقارب والثعابين التي تواجه قاطني تلك البيوت الفقيرة".