التشوهات الخلقية للجنين.. أسبابها وأنواعها وطرق الوقاية منها
هناك تشوّهات خلقية ناتجة عن عدم تطوّر كامل أو جزئي حيث قد يكون العضو ناقصًا أو أصغر من الوضع الطبيعي، فمثلًا: خلل في الانفصال قد تنتج عنه أصابع ملتصقة أو انغلاق غير متكامل يُسبب فكي مشقوقين، أو تكوِّن حاجزًا غير طبيعي يسبِّب عيوبًا في الحواجز القلبيَّة، أو التفاف غير متكامل للأمعاء يُسبِّب التئامًا غير طبيعي بينه وبين بقية أعضاء البطن.
أحيانًا قد يتم تكوين العضو لكنه لا يصل إلى مكانه كما في حالة عدم نزول الخصيتين، وأحيانًا تتكون أنسجة زائدة في مقدمة غضروف الأذن.
أسباب التشوهات الخلقية
قد يكون من الصعب أو المستحيل تحديد أسباب بعض العيوب الخلقية، ومع ذلك فإن بعض السلوكيات تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بعيوب خلقية وتشمل هذه التدخين، وتعاطي المخدرات، وشرب الكحول أثناء الحمل، العوامل الأخرى، مثل التعرض للمواد الكيميائية السامة أو الفيروسات، تزيد أيضًا من خطر الإصابة.
وتعد الوراثة أبرز أسباب إصابة الجنين بتشوهات وعيوب خلقية ربما تفضي للوفاة، فأحيانا يمرر الأب والأم عبر جيناتهما تشوهات وراثية لطفلهما، وذلك عندما يصبح الجين معيبا بسبب طفرة، أو فقدانه كليًّا أو جزئيًّا، وقد يكون هناك خلل معين في التاريخ العائلي لأحد الأبوين أو كلاهما.
ومن المواد المسبِّبة للتشوُّهات الجنينيَّة أيضًا التدخين، إذ إنَّ التعرُّض للتدخين السلبي يسبِّب الضرر والأذى للجنين، كما أنَّ الأم المدخِّنة تنجب أطفالًا ذوي وزن منخفض عند الولادة، أما بالنسبة للأدوية فهناك العديد من الأدوية والمواد المخدِّرة التي يمكن أن تسبِّب تشوُّهات لدى الجنين، وتكمن خطورة هذه الأدوية عند استخدامها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
أهم تشوهات الجنين
تشوهات القلب: تشكل ربع تشوهات الجنين، وتتراوح شدتها ما بين الخفيفة؛ مثل: الفتحة الصغيرة بين البطينين أو الأذينين، والتي تغلق وحدها، والتشوهات المعقدة التي تسبب الوفاة.
تشوهات الجهاز العصبي: تشمل الدماغ والنخاع الشوكي، وتعتبر أكثر خطورة من تشوهات القلب، ومن أهمها: وجود كتلة أسفل ظهر الطفل، وغياب الدماغ، وصغر حجم الجمجمة أو غياب جزء من الجمجمة، واستسقاء الدماغ.
تشوهات الجهاز البولي: مثل: الإحليل التحتي، وانقلاب المثانة، وعدم نزول الخصيتين.
تشوهات الجهاز الهضمي: مثل: انسداد الأمعاء، والفتق الحجابي، وتشوهات المريء.
تشوهات جلدية: مثل: الوحمات الوعائية، والأورام الوعائية، والطفل الكولوديوني.
تشوهات الجهاز العضلي: مثل: خلع الورك، وتعدد الأصابع أو التحامها، والتحام أو التصاق التوأم.
تشوهات العين: مثل: الزرق الخلقي، والساد الخلقي، وغياب العينين الخلقي.
خلل في الصبغيات: مثل: متلازمة داون وتناذر باتو.
علاج تشوهات الجنين
يمكن علاج تشوهات الجنين بعد الولادة من خلال التدخل الجراحي لمعالجة هذه التشوهات كما هو الحال في علاج الشفة الأرنبية من خلال علاجها بالعمليات التجميلية كما هو الحال في علاج الشفة الأرنبية من خلال علاجها بالعمليات التجميلية ويمكن تخفيف أعراض تشوهات الجنين التي تستمر على المدى البعيد بمتابعة الوالدين الدورية من خلال التحدث إلى الأطباء أو بالرعاية الشاملة في المنزل.
الوقاية من حدوث تشوهات الجنين
تبين أن حمض الفوليك يساعد في الوقاية من تشوهات الجهاز العصبي لدى الجنين خلال المراحل الأولى من نموه، لذلك من المهم أن تحصل الحامل على كميات كافية منه قبل الحمل وخلال فترة الحمل بشكل عام.