مقتل العشرات في أعمال عنف بولاية غرب دارفور في السودان
أعلن مسعفون محليون في السودان، اليوم الخميس، مصرع عشرات الأشخاص في أعمال عنف وقعت هذا الأسبوع في ولاية غرب دارفور، وأن آلافا نزحوا عن ديارهم جراء هذه الأحداث.
أزمة كارثية
وقالت لجنة أطباء غرب دارفور، في بيان لها، إن الهجمات بدأت في منطقة كرينك، يوم السبت، مضيفة أن أعمال العنف تسببت في موجة نزوح من الضواحي إلى كرينك، كما تسببت في أزمة إنسانية كارثية.
وكانت الحكومة السودانية قد قررت تشكيل قوة عسكرية مشتركة رادعة ذات مهام خاصة، لضبط وحسم ”الفلتان الأمني“ الذي تعانيه عدد من المناطق في إقليم دارفور.
اشتباكات قبلية
ويأتي هذا القرار بعد سقوط 48 قتيلا خلال اشتباكات قبلية استمرت يومين في منطقة ”كرينك“ بولاية غرب دارفور، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.
وأدت اشتباكات مماثلة إلى سقوط 19 قتيلا، الإثنين، قرب مدينة النهود بولاية غرب كردفان؛ بسبب سرقة مواشٍ، وفق ما أفادت مصادر أهلية وطبية في مستشفى النهود.
وترأس رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء الماضي، اجتماع المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية بالقصر الجمهوري، وناقش تطورات الأوضاع الأمنية في دارفور والاشتباكات القبلية التي وقعت مؤخرا في الإقليم.
تشكيل قوة مشتركة
وقرر المجلس ”تشكيل قوة مشتركة رادعة ذات مهام خاصة، من الجيش، والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح، والأمن، والمخابرات العامة، والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر“.
وأكد القرار منح القوات ”سلطات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات وجمع السلاح وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض، وتساعد بفرض سيادة وحكم القانون، والمساهمة الجادة الفاعلة بحماية المدنيين، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان“.
هيبة الدولة
ووجه مجلس السيادة، الإثنين، بفرض ”مزيد من الضوابط والسيطرة على الأوضاع في دارفور؛ لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، ووقف تدفق السلاح من دول الجوار المأزومة، ومنع أنشطة التجارة غير المشروعة بين الإقليم ودول الجوار“.
وكان حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو، قال خلال مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، إن الأحداث الأمنية التي تشهدها مناطق في دارفور تأتي امتدادا لحالة السيولة (الفلتان) الأمنية التي تعيشها دارفور؛ بسبب عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاقية جوبا للسلام في السودان.