مصرع تونسي في حريق مقر لحركة النهضة
أكدت وسائل إعلام تونسية اليوم الخميس تسجيل وفاة شخص إثر نشوب حريق في مقر حركة النهضة في مونبليزير بشرق تونس.
وكانت النيران اشتعلت اليوم الخميس، في المقر المركزي لحركة النهضة التونسية، ولا تزال الأسباب مجهولة حتى الآن.
حركة النهضة الإخوانية
ونشب الحريق بالمقر المركزي لحركة النهضة الإخوانية بنمطقة مونبليزير، وتصاعد الدخان والسنة النيران بداخله.
وتدخلت سيارات الحماية المدنية والإسعاف إلى مكان الحادث لإطفاء النيران، وإخراج الأشخاص العالقين داخل المقر، بعد أن حاصرهم الدخان واحتموا بالشرفات في انتظار إجلائهم.
أسباب الحريق
وقال مصدر أمني تونسي في تصريحات صحفية، أنه لم يتم إلى الآن معرفة أسباب الحريق، فيما بدأت أجهزة الأمن تحقيقاتها لمعرفة كل الملابسات.
وأضاف أن عديد القيادات الإخوانية التونسية كانت بداخل المقر، قد تعرضت لإصابات جسيمة على غرار رئيس الحكومة الأسبق علي العريض، الذي قفز من الطابق الأول لإنقاذ نفسه إضافة إلى خسائر مادية لحقت تجهيزات المقر.
الإخوان
والإثنين الماضي، تلقت حركة النهضة بتونس، ضربة جديدة تضاف إلى سلسلة الأزمات والهزات التي تعصف بالحركة الإخوانية منذ عدة أشهر إذ أعلن 15 عضوا في مجلس الشوى الحركة الإخوانية تعليق عضويتهم بالمجلس حتى اعتزال راشد الغنوشي السياسة والتنحي عن رئاسة الحزب الإخواني.
ويعتبر مجلس الشورى بحركة النهضة بتونس، أهم جهاز داخل الحركة الإرهابية منذ تأسيسها حيث يسيطر على إدارته راشد الغنوشي منذ سنة 1981، تاريخ التأسيس الفعلي لحركة النهضة التي سميت سابقا بـ"حركة الاتجاه الإسلامي".
وكانت تقارير صحفية في تونس كشفت أن القياديين الذين استقالوا من حركة النهضة يستعدون لتأسيس حزب جديد.
وأوضحت صحيفة "الشروق أون لاين" التونسية أن الحزب الجديد قد يضم شخصيات لا مرجعية إسلامية لها.
ووقع 113 قياديا وأعضاء نهضويون على بيان استقالاتهم من الحزب، مشددين على أن السبب المباشر في الاستقالة الجماعية اعترافهم بالفشل في إصلاح الحزب من الداخل والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسؤولية الكاملة في ما وصلت إليه الحركة من عزلة في الساحة الوطنية، بالإضافة إلى تحملها "قدرا هاما من المسؤولية في ما انتهى إليه الوضع العام بالبلاد من ترد فسح المجال للانقلاب على الدستور وعلى المؤسسات المنبثقة عنه".