وسائل إعلام: واشنطن تسرق النفط السوري.. وترسله إلى القواعد الأمريكية في العراق
أرسلت القوات الأمريكية قافلة من عشرات الشاحنات مليئة بالنفط السوري المستخرج بشكل غير قانوني إلى العراق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قافلة مؤلفة من 83 آلية معظمها ناقلات نفطية شوهدت في منطقة اليعربية في محافظة الحسكة، باتجاه معبر الوليد الحدودي وبعدها دخلت الأراضي العراقية.
ووفقًا لمصادر الوكالة المحلية، الخزانات كانت تحتوي على نفط مسروق من منطقة الجزيرة السورية. وبحسبهم، سيتم تسليم "الذهب الأسود" إلى إحدى القواعد العسكرية الأمريكية في العراق.
وغرد حساب على "تويتر" يدعى (ليث) بصورتين يقول معلّقًا عليهما إن "قوات الاحتلال الأمريكي نقلت قافلة من مئات ناقلات النفط المليئة بالنفط السوري المنهوب إلى العراق".
أمريكا تسرق النفط السوري
ونددت دمشق مرارا وتكرارا بمواصلة واشنطن سرقة النفط وحرمان الشعب السوري من ثرواته بالتزامن مع الحصار الجائر الذي يفرضه على الشعب السوري لمنعه من الحصول على حوامل الطاقة والمواد الغذائية والأدوية وإعاقة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
من جانبه، قال وزير النفط السوري بسام طعمة: إن خسائر قطاع النفط منذ بداية الأزمة بلغت 91.5 مليار دولار، وإن 60 في المئة من السوريين لم يستلموا مخصصاتهم من مازوت التدفئة.
91.5 مليار دولار.. خسائر قطاع النفط
وخلال مناقشة أداء وزارته أمام أعضاء مجلس الشعب (البرلمان) أوضح طعمة أن الخسائر المباشرة التي لحقت بالمعدات في القطاع النفطي بلغت 19.3 مليار دولار، منها 3 مليارات قيمة الأضرار التي ألحقها طيران "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وأما الخسائر غير المباشرة فبلغت 72 مليار دولار.
وأضاف طعمة، حسب ما نقلت صحيفتا "الوطن" و"الثورة"، أن إنتاج سوريا اليومي من النفط العام الماضي بلغ 89 ألف برميل، وقال إن 80 ألفا منها "تمت سرقتها، أي أن إنتاج المنطقة الشرقية كله كان يسرق".
المشتقات النفطية
وعن المشتقات النفطية، قال طعمة إنه تم إنتاج 14.5 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الخام، وبلغ وسطي تكرير المشتقات النفطية في المصافي 130 ألف برميل، واشار إلى أن سوريا بحاجة إلى تكرير 250 ألف برميل، ولفت إلى أن "العمل جار على استكمال تأهيل وحدة القوى بمصفاة بانياس وتغطية حاجة السوق المحلية من البنزين وإنشاء محطات تعبئة آلية "روبوت" في المحافظات".
وخلال رده على تساؤلات النواب قال طعمة إن نسبة مازوت التدفئة الموزعة عبر البطاقة الإلكترونية بلغت 40 في المئة، أي أن 60 في المئة من المواطنين لم يستلموا مخصصاتهم من المادة، وهو ما قدره بنحو مليونين ومئتي ألف أسرة.