رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل غزو "أوميكرون" للبنان.. المتحور وصل مع راكبين قادمين من إثيوبيا وأبيدجان

طائرتان حملتا أوميكرون
طائرتان حملتا أوميكرون إلى لبنان

بعد إعلان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عن وجود حالتين مشكوك بإصابتهما بمتحور "أوميكرون"، يصبح بديهيًا السؤال: "ماذا بعد الإعلان؟ وما تفاصيل هاتين الإصابتين؟

أوضحت صحيفة "النهار" اللبنانية أنه في 3 ديسمبر وصلت طائرة لـ MEA قادمة من أبيدجان ليلًا (وعلى متنها حوالى 170-180 راكبًا)، ورحلة في 4 ديسمبر لطائرة أثيوبية. حطّت الطائرتان العائدتان من أفريقيا في مطار بيروت، ومعهما وصل متحور أوميكرون، كما وصل قبله "دلتا" و"ألفا".

 الحالة الأولى تعود إلى شخص ملقّح، في حين أن الحالة الثانية هي لشخص غير ملقّح. 

طفرات مشتركة

وبعد إجراء فحص الـPCR والغوص في فحص الطفرات ومقارنتها مع متحورات سابقة، كشف عن بعض الطفرات المجتمعة فقط عند أوميكرون والمشتركة مع "البيتا" و"الألفا، "من بينها طفرة في البروتيين الشوكي لا توجد في الأغلب إلا في الـ "بيتا" و"أوميكرون". كما سيتم استهداف طفرات أخرى (4 طفرات) غير موجودة إلا في "أوميكرون" ما يعني استهداف 7 طفرات لتتبع الحالات الإيجابية وتحديد السلالة الموجودة في لبنان.

 لم يكن الإعلان عن تسجيل حالة بهذا المتحور الجديد مستغربًا، لقد كانت مسألة وقت قبل أن يعلن عن وصوله إلى لبنان. حقيقة علمية يعرفها الخبراء والعلماء، إلا أن ًالتسلسل واكتشافه في الفحوص المخبرية أكبر إثبات على أن التوقعات أصبحت معطى طبيًا مؤكدًا. 

ضيف ثقيل في موسم الأعياد

وبعد إعلان الدول تباعًا عن تسجيل إصابات لديها بالمتحور الجديد، وآخرها الكويت والإمارات، وصل "أوميكرون" إلى لبنان ليحل ضيفًا ثقيلًا في موسم الأعياد.

لكن ما الذي يمنع من تكرار السيناريو الكارثي لـ"دلتا"،  طالما أن الرحلات ما زالت قائمة بين الدول ولا قرار بإغلاق الحدود بينها؟ 

وفق وزير الصحة فراس الأبيض فإنّ "أوميكرون" ينتقل بشكل أسرع من المتحوّرات السابقة، علمًا أن الحالات في لبنان هي من متحوّر (دلتا)"، مؤكدًا أنّ "العمل سيبدأ باختبار التسلسل الجيني في مختبرات الجامعة اللبنانية".

تسريع التطعيم

وبين الإعلان عن حالتين مشكوك بهما بالمتحور الجديد، تواصل وزارة الصحة إجراء ماراثون لتسريع التطعيم وفرض إجراءات مشددة خصوصًا على غير الملقحين.

ويشهد لبنان منذ عام ارتفاعًا قياسيًا في عدد الإصابات والوفيات، ما استنفد القدرات الاستيعابية القصوى للمستشفيات وأرهق كوادرها، واستدعى فرض السلطات قيودًا صارمة، بينها حظر تجول على مدار الساعة طيلة أسابيع، لتخفيف العبء عن القطاع الطبي.

ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت السلطات اللبنانية أكثر من 683 ألف إصابة، بينها 8،804 وفيات.

الجريدة الرسمية