أردوغان يفشل في إعادة المياه لمجاريها.. السعودية والإمارات تطالبان بوقف التدخل التركي
رغم محاولات أردوغان الحثيثة لإعادة علاقات بلاده مع الإمارات والسعودية إلا أن الدولتين جددتا مطالبهما برفض التدخل التركي في شؤون العراق وسوريا.
وكان أردوغان قد صرح أمس للصحفيين انه سيقوم ببذل كافة الجهود لترقية علاقات بلاده مع السعودية وإسرائيل، لافتا إلى زيارة محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي لتركيا والتي توجت بعقد 10 اتفاقيات.
زيارة بن زايد لأنقرة
وادعى أردوغان في هذا الصدد، أن زيارة بن زايد لأنقرة فتح آفاقًا جديدة بشان العلاقات بين البلدين.
لكن يبقى الموقف السعودي والإماراتي ثابت تجاه الأطماع التركية، حيث رفضا عبر بيان مشترك تدخلات أنقرة في الشأن العراقي والسوري.
وأكدا الجانبان على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، ويدعمان في هذا الشأن جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2254، ووقف التدخلات والمشروعات الإقليمية التي تهدد وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وشددا على وقوفهما إلى جانب الشعب السوري، وعلى ضرورة دعم الجهود الدولية الإنسانية في سوريا.
ورحّب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية في العراق، وأعربا عن تمنياتهما بتشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته، والقضاء على الإرهاب، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، كما رحّب الجانبان بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات،
كان رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده ستعمل على الارتقاء بعلاقاتها مع السعودية إلى مكانة أفضل.
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة لأردوغان مع قناة "تي آر تي"، الثلاثاء قبل الماضي.
وقال أيضًا إن "الخطوة التي اتخذناها مع الإمارات مهمة وتاريخية، وسأزورها في فبراير المقبل".
كما أضاف أردوغان أن الاتفاقيات الموقعة مع الإمارات الأسبوع الماضي ستدشن عصرًا جديدًا في علاقات البلدين.
أما فيما يخص العلاقات مع القاهرة، فأكد: "سنشهد تطورات مع مصر في المستقبل القريب".
محادثات في أنقرة
يذكر أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأردوغان، كانا بحثا الأربعاء الفائت بقصر الرئاسة في العاصمة أنقرة، العلاقات الثنائية وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون والعمل المشترك بين الإمارات وتركيا في جميع المجالات التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
كذلك شهدا توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الإمارات وتركيا في عدد من المجالات التي تسهم في تعزيز علاقات التعاون وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك بين الجانبين.