علماء: آخر فيل ماموث في ألاسكا انقرض منذ 5 آلاف عام فقط
اكتشف العلماء قصاصات من الحمض النووي لفيلة الماموث والخيول القديمة في تربة شبه جزيرة ألاسكا.
وأشار تحليلها إلى انقراض متأخر بشكل غير متوقع للحيوانات الضخمة التي اختفت منذ 5 آلاف عام فقط وليس منذ 12 ألف عام كما اعتُقد سابقا.
أفاد بذلك الأربعاء 8 ديسمبر المكتب الصحفي لجامعة "ماكماستر" الكندية نقلا إلى مقال نُشر في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" العلمية.
وقال الباحثون في المقال: "إن دراستنا للحمض النووي الأحفوري أظهرت أن فيلة الماموث والخيول القديمة عاشت في ألاسكا لفترة أطول بكثير مما تشير إليه أحافير هذه الحيوانات القديمة المعروفة لنا. ويشهد ذلك أن الحيوانات الضخمة التي تعود إلى العصر الجليدي كان يمكن أن تعيش طويلا بما يكفي ليس في جزر القطب الشمالي المعزولة فحسب بل وفي أماكن أخرى من المنطقة القريبة من القطب الشمالي.
العصر الجليدي الأخير
يذكر أن فيلة الماموث كانت من الحيوانات الضخمة التي قطنت قارتي أوراسيا وأمريكا الشمالية في العصر الجليدي الأخير. وكان عددها منذ 50 ألف عام فقط كبيرا جدا، لكنها اختفت بسرعة منذ حوالي 20 أو 15 ألف عام، عندما بدأ الجليد في التراجع. ولا تزال الأسباب الدقيقة لانقراضها موضع جدل بين العلماء.
حاولت مجموعة من علماء الأحافير القديمة بقيادة البروفيسور، هندريك بوينانر في جامعة "ماكماستر" الكندية في هاميلتون إيجاد حل لهذا الجدل باستخدام طرق تحليل التربة المطوّرة حديثا والتي تسمح باكتشاف قصاصات من الحمض النووي القديم في التربة المتجمدة.
واكتشف العلماء مؤخرا باستخدام تلك الطرق المماثلة آثارًا لوجود مجموعتين مختلفتين من البشر الأوائل "دينيسوفان"، الذين عاشوا في كهوف جبال ألتاي في فترات زمنية مختلفة.
سبب انقراض فيلة الماموث
أثبت فريق يضم علماء من روسيا والولايات المتحدة وألمانيا والصين وغيرها من البلدان أن سبب انقراض فيلة الماموث الذي بدأ منذ 12000 عام يكمن في التغير السريع للمناخ.
صرح بذلك ناطق باسم المكتب الصحفي في جامعة بطرسبورج الروسية.
يذكر أن فيل الماموث الصوفي هو سلف قديم من الفيلة ظهر في سيبيريا المعاصرة منذ 450 ألف عام واختفى من وجه الأرض منذ 4 آلاف عام.
وكان لحمه يشكل جزءا من الأغذية التي تناولها الإنسان القديم الذي استخدم هيكل الماموث العظمي وأنيابه لإنشاء المنازل وصنع الأسلحة.
واعتقد العلماء منذ زمن بعيد أن البشر هم الذين تسببوا في انقراض فيل الماموث. لكن الفريق المذكور من العلماء وجدوا سببا آخر وهو التغير السريع لمناخ الأرض.