وسط أجواء متشائمة.. استثناف الجولة السابعة من محادثات فيينا
تستأنف اليوم الخميس، في فيينا الجولة السابعة من المحادثات النووية الإيرانية بعد توقف دام 5 أيام، طلبتها الدول الغربية للتشاور إثر تقديم وفد إيران مقترحات وصفها الأوروبيون والأمريكيون بأنها تقوض مبدأ التفاوض، وتحمل تراجعا كبيرا عما تم الاتفاق عليه في الجولات الست السابقة.
فيما حث الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على الإسراع في تحقيق تقدم خلال المباحثات.
وقال في تغريدة على حسابه على تويتر مساء أمس الأربعاء، إنه تحدث مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قبل انطلاق الجولة الحالية من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، مشددًا على ضرورة تحقيق تقدم أسرع على طاولة التفاوض.
فرصة أخيرة
بدورها، شددت الإدارة الأمريكية، مساء أمس، على أن تلك الجولة ستشكل اختبارا لمدى جدية طهران، والتزامها بتحقيق تقدم فعلي على طاولة التفاوض.
كما نبهت إلى أنها قد تشكل فرصة أخيرة أمامها لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي سابق، دونالد ترمب، عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات. وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية، في إفادة دورية إن "بلاده ستكون قادرة على الحكم سريعا على ما إذا كانت إيران راغبة فعلا في التفاوض بجدية".
كما أضاف: "يفترض أن نعرف خلال وقت قصير جدا إذا ما كان الإيرانيون... عائدين إلى التفاوض بحسن نية".
يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات كانت توقفت مؤقتا في الثالث من ديسمبر (انطلقت في 29 نوفمبر 2021)، عقب تقديم الوفد الإيراني برئاسة علي باقري كني مسودتين لمقترحات جديدة، وصفتا بالمخيبتين للآمال وغير المقبولتين.
المحادثات النووية
وكانت المحادثات النووية انطلقت في أبريل الماضي (2021) إلا أنها توقفت لاحقا في يونيو، قبيل انتخاب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، دون أن تتوصل إلى تذليل كافة العقبات المتبقية، وفي مقدمتها العقوبات الأمريكية.
يشار إلى أن الرئاسة الإيرانية أكدت مؤخرا اهتمام طهران بمواصلة المحادثات الجارية في فيينا حول إحياء "الصفقة النووية".
وقال غلام حسين إسماعيلي، مدير مكتب الرئيس الإيراني: "نحن جادون جدا بشأن محادثات فيينا"، مضيفا: "هدفنا النهائي من المفاوضات مع (مجموعة) 4 + 1 هو رفع جميع العقوبات مع الحفاظ على كرامة واقتدار البلد".
وتابع المسؤول أن طهران دخلت المفاوضات "بإرادة وخطة واضحة" وأن رئاسة الجمهورية ستطلع المواطنين الإيرانيين على سيرها، مضيفا: "كنا على استعداد لمواصلة المفاوضات في فيينا، لكن.. الآخرين طلبوا الذهاب إلى عواصمهم للتشاور حول القضايا التي طرحت في هذه الجولة".