السودان.. إعلان جديد بين السياسيين والمجلس العسكري خلال ساعات
كشفت صحيفة "السوداني" اليوم الخميس نقلًا عن مصادر، أن إعلانًا سياسيًا جديدًا سيطرح خلال ساعات، بهدف التوقيع عليه بين القوى السياسية والمكون العسكري.
وقالت المصادر التي وصفتها الصحيفة بالمطلعة، إن من أهم البنود التي سيتضمنها الإعلان الجديد هو أن "الوثيقة الدستورية هي الحاكم للفترة الانتقالية"، وأن الحريات العامة "غير قابلة للانتهاك".
وأضافت أن الإعلان الجديد سيشدد أيضًا على ضرورة إكمال الهياكل الدستورية والعدلية.
تعديل دستوري
وكانت مصادر حكومية سودانية قالت الأحد الماضي: إن اجتماعًا ثلاثيًا ضم رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، مساء السبت، ناقشوا خلاله القضايا الخلافية القائمة وتعديل الوثيقة الدستورية.
وأضافت المصادر أن الاجتماع ناقش ضرورة تعديل بعض بنود الوثيقة الدستورية لتلائم الاتفاق السياسي الأخير، وتحديدًا البند (1) من المادة (15) التي تُلزم رئيس الوزراء بالتشاور مع قوى الحرية والتغيير، وأطراف العملية السلمية لتشكيل الحكومة، كما ناقش الاجتماع تشكيل الحكومة الانتقالية المرتقبة، وتعيين حكام الأقاليم.
وذكرت أنه تمّ الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية مشتركة من المكون العسكري ومجلس الوزراء وأطراف عملية السلام للعمل على صياغة التعديلات المطلوبة على الوثيقة الدستورية لتلائم الاتفاق السياسي.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس: إن القوات المسلحة حامية وحارسة للتغيير، الذي ضحى من أجله الشباب، مؤكدا مساندة رئيس الوزراء.
وأضاف البرهان، في ختام العام التدريبي للجيش السوداني، الأبعاء، أن القوات المسلحة بحاجة لجهود الشعب السوداني، وهي تقاتل وحدها من أجل البلاد.
وجدد التزامه بالاتفاق مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، الموقع الشهر الماضي، قائلا: "نقول لرئيس الوزراء امض ونحن معك ونساندك للعبور".
وشدد البرهان على أن القوات المسلحة مصممة على استكمال المرحلة الانتقالية، مؤكدا التزام الجيش بتحضير البلاد للانتخابات لكنه أشار إلى أن التحضير للانتخابات يحتاج إلى إشاعة جو من الحرية والأمن.
تحريض أطراف سياسية
واتهم قائد الجيش السوداني بعض الوفود الدبلوماسية الأجنبية بالعمل على تحريض أطراف سياسية سودانية، دون أن يسميها، مؤكدًا أن السودان لن يتردد في اتخاذ إجراءات ضد كل من يمس أمن البلاد.
وأردف: "نحن قادرون على تقديم كل من أجرم بحق الشعب السوداني للعدالة وهذا واجبنا".
ونوه البرهان إلى أن التدريبات العسكرية التي يجريها الجيش السوداني "لا تستهدف أحدا وهي إجراء روتيني".
فيما أشار إلى فقدان الجيش السوداني خلال الأيام الماضية لأكثر من 16 عنصرا على الحدود الشرقية مع إثيوبيا.