بينهم فنان ماكياج شهير ووائل غنيم.. نظام سري في تويتر لحماية الشخصيات العامة والمشاهير
كشف تقرير عن خدمة سرية يقدمها موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة ”تويتر“ لحماية الشخصيات المهمة والمثيرة للجدل والمستخدمين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين من هجوم المتصيدين والكارهين.
الخدمة السرية
ووفقًا للتقرير، الذي نشرته وكالة ”بلومبيرج“ الأمريكية، فإن الخدمة السرية، التي تسمي ”Project Guardian“، هي عبارة عن قائمة داخلية تضم الآلاف من المستخدمين الذين يعتبرهم ”تويتر“ عرضة أكبر للمضايقات، بمن في ذلك من الموسيقيين والرياضيين المحترفين والصحفيين وغيرهم من المستخدمين البارزين بشكل خاص، حتى لو كان ذلك في الوقت الحالي فقط.
وتشير ”بلومبيرج“ في تقريرها إلي أنه عندما يتلقى ”تويتر“ بلاغًا عن منشور مسيء متعلق بحساب ما في القائمة، فإن فريق الإشراف على المحتوى في الشركة يستجيب لهذا البلاغ بشكل أسرع من جميع التقارير الأخرى التي قام بتجميعها.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن التفكير وراء هذه الخدمة يتمثل في أن ”تويتر“ يمكنه من خلالها منع انتشار المحتوى الضار، وكذلك الاحتفاظ بمحتوى مغردات تويتر البارزة وأقل احتمالية للتحدث عن التنمر على المنصة.
ونقلت ”بلومبيرج“ عن يويل روث، رئيس قسم سلامة الموقع في ”تويتر“ قوله: ”إن هناك مجموعة من المستخدمين تشكل قائمة Project Guardian، ولا يتعين علي هؤلاء المستخدمين أن يكونوا من المشاهير فقط، بل ستضم القائمة أيضًا مستخدمين عاديين آخرين معرضين للخطر يتم اختيارهم بناء علي معايير معينة يحددها الموظفون“.
الرسائل البغيضة
وأوضحت في هذا الشأن أنه قد تتم إضافة مستخدم إلى الخدمة عندما يلاحظ موظفو ”تويتر“ أنهم يرون عددًا كبيرًا من الرسائل البغيضة، حتى لو لم يدرك ذلك المستخدم. وأضافت أن ”المستخدم البارز“ يمكنه أيضًا أن يطالب ”تويتر“ شخصيًا بتقديم المزيد من الحماية.
وكأمثلة على الأشخاص المسجلين في الخدمة السرية، أشارت الوكالة الأمريكية في تقريرها إلى أن قائمة ”Project Guardian“ تضم فنان الماكياج جيمس تشارلز، والناشط المصري وائل غنيم، وكذلك المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية سكوت جوتليب، وغيرهم.
الربيع العربي
وأوضحت أن ”تويتر“ استخدم أيضًا الخدمة بالفعل من قبل لحماية الصحفيين الذين غطوا مواضيع مثيرة للجدل، مثل أحداث ”الربيع العربي“ في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الوكالة إنه مع أكثر من 200 مليون مستخدم يوميًا، لدى ”تويتر“ عدد كبير جدًا من تقارير إساءة الاستخدام للتعامل معها جميعًا في وقت واحد.
وبالإضافة إلى ”Project Guardian“، وجدت ”بلومبيرج“ في تقريرها أن ”تويتر“ يستخدم عدة عوامل أخرى لتحديد أولويات ردوده على تقارير المستخدمين.
ويتضمن هذا ظهور المنشور، وعدد المتابعين للمستخدم المعني، بالإضافة إلى ما إذا كانت التغريدة المبلغ عنها ضارة بالفعل أم لا.
ويبدو أنه لا يوجد ما يشير إلى أن واقعة معينة أدت إلى إنشاء الخدمة السرية، لكن ”بلومبيرج“ تقول إنه ربما كان ذلك موجودًا منذ عامين أو أكثر.
وفي عالم مثالي، سيكون ”تويتر“ قادرًا على منح كل مستخدم نفس القدر من الدعم الأمني. ولكن، كما لاحظت ”بلومبيرج“، تتلقى الشركة حاليًا عددًا كبيرًا جدًا من طلبات الإشراف لإدارة ذلك. ربما تكون هذه حجة مفادها أنه يجب توسيع نطاق أمان المستخدم بما يتناسب مع نمو المستخدم.
وبينما تساعد ”Project Guardian“ في حماية بعض المستخدمين، فهي أيضًا طريقة ذكية من ”تويتر“ لسحق المضايقات التي قد تضر أيضًا بصورته، وفقًا لـ“بلومبيرج“.