العراق: سرقة 100 قنبلة عنقودية في البصرة.. تستخدم في تصنيع عبوات تفجيرية
كشف مصدر حكومي في محافظة البصرة، عن سرقة 100 قنبلة عنقودية غير منفلقة من شركة تعمل على نزع الألغام.
وقال المصدر، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء: إن "مجهولين قاموا بسرقة 100 قنبلة عنقودية غير منفلقة من شركة نرويجية تعمل على نزع الألغام في قضاء الزبير بمحافظة البصرة"، مشيرًا إلى أن هذه القنابل يمكن استخدامها في تصنيع عبوات تفجيرية.
استخدام القنابل لتصنيع عبوات
المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أشار إلى أن "السرقة تمت من منطقة الرميلة، والتي تتواجد قربها شركات نفطية وأمنية عديدة"، لافتًا إلى أن "هناك مخاوف من استخدام السراق هذه القنابل لتصنيع عبوات".
يشار إلى أن خلية الإعلام الأمني أعلنت عن مقتل أربعة مواطنين وجرح أربعة آخرين جراء تفجير دراجة نارية في تقاطع الصمود في محافظة البصرة.
التلوث الكلي في العراق
مدير قسم التخطيط والمعلومات في دائرة شؤون الألغام أحمد عبد الرزاق فليح الجاسم، سبق ان قال لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الخميس (25 نوفمبر 2021)، إن "حجم التلوث الكلي في العراق يبلغ نحو 5994 كم مربع"، مبينًا أنه "تم إطلاق وتنظيف نحو 3159 كم مربع، والعمل يجري على تنظيف نحو 236 كم مربع، حيث تم تسليم هذه الأراضي الى المنظمات والشركات المحلية والدولية المعنية بهذا الاختصاص".
وفي القياسات المتعارفة، يبلغ كل كيلومتر مربع، مليون متر مربع.
وأوضح الجاسم أن "الخطر المتبقي يبلغ 2598 كم مربع، أي ان الخطر لا يزال قائما فيه"، لافتًا الى "إنجاز أكثر من 50% من حجم التلوث".
التلوث بالذخائر العنقودية
بحسب مرصد الألغام الأرضية (لاند مين مونتور)، فإن العراق يعد من أكثر دول العالم تلوثًا من حيث مساحة المنطقة الملغومة، بالإضافة إلى التلوث بالذخائر العنقودية ومخلفات حربية أخرى.
أما عن أنواع التلوث في العراق، اشار الجاسم، إلى أن "التلوث في العراق ليس ناتجًا عن الالغام فقط، ويتم تصنيف التلوث الى عدة اصناف: الاول هو حقول الالغام، والثاني الذخائر العنقودية، والثالث العبوات الناسفة، والرابع اراضي المواجهات العسكرية، والخامس المخلفات الحربية".
وبشأن أماكن انتشار الألغام في العراق، ذكر الجاسم أن "حقول الألغام تنتشر على الشريط الحدودي مع إيران، في محافظات ديالى وواسط وميسان ووصولًا الى البصرة، جراء الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تم وقتها زرع المناطق الحدودية بالألغام بمساحات كبيرة جدًا".
مدير قسم التخطيط والمعلومات في دائرة شؤون الألغام، نوّه الى أن “هناك حقول ألغام أيضًا في محافظة المثنى جراء حرب الخليج الثانية عام 1991، كما تنتشر العبوات الناسفة في المحافظات المحررة من سيطرة تنظيم ”داعش".
عبوات ناسفة بدائية الصنع
دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (أونماس)، أشارت في وقت سابق، إلى إزالة ما يقرب من 17 ألف عبوة متفجرة عام 2018 فقط، منوهة إلى أن ألفين من هذه المتفجرات كانت من العبوات الناسفة بدائية الصنع، إضافة إلى ألفين من الأجهزة المختلفة التي تستخدم في عمليات صنع وتفجير هذه العبوات، فضلًا عن 782 حزامًا انتحاريًا، معظمها كان على جثث مقاتلي داعش المدفونين تحت الأنقاض.
"الذخائر العنقودية تنتشر في محافظات المثنى وذي قار والبصرة، وقليل في محافظات أخرى"، وفقًا للجاسم، الذي أضاف ان "باقي التلوث في المحافظات الاخرى يتراوح بين مخلفات حربية جراء المعسكرات السابقة او المخلفات التي تركها الجيش السابق أو الجيش الأمريكي أثناء دخوله الى البلاد".