رئيس التحرير
عصام كامل

“تقارير ما بعد اللعنة”.. أحدث روايات الكاتب حسين سامي

الكاتب حسين سامي
الكاتب حسين سامي

يستعد الكاتب الروائي حسين سامي حسين لطرح روايته الجديدة “تقارير ما بعد اللعنة”، والذى يناقش فيها الأحداث التي دارت ما بعد ثورة يناير.

 

ويناقش حسين في الرواية كيف تدهورت الأحوال الاقتصادية والأمنية والأخلاقية؟، وكيف ضربت الفوضى كل أنحاء الحياة؟، وكيف تصارع البعض على المال، وتكلب البعض الآخر خلف المناصب والكراسي السلطة، وبين ذلك وذاك ندر المدافعين عن حقوق الفقراء، وبرزت الكثير من المخالب التي تنهش وحدتنا، وتفرق الشقيق عن شقيقه، وتشككنا في حضارتنا وماضينا ومجدنا، وارتفعت أبواق تتاجر بحاجة الفقراء، وأبواق تزرع الفتن بين الناس.
 

وجاءت أبرز المقولات التى أختص بها حسين “فيتو”  "أخسر كما شئت ولكن إياك أن تخسر نفسك"، "المذنب مريض لا تسخر منه، فأنت لم تحتكر العافية"
"لم يكن حرًا من صد عن الحب، وأظن أنه لهو ولعب"، "دفء إلا دفء المحبين"، "الأقنعة كأوراق الشجر، تتساقط مع كل خريف، فسحقًا لمن ظن أن خريفه لن يأتي"، "إن لم تستطع أن تكون محارب، لا تكن سلاح في يد غيرك"
 


بينما كان للكاتب حسين سامي ثلاث روايات لاقت نجاح مرتفع، كان أولها رواية الطوبجي، التي كانت تناقش قصة حب ملهمة، قضايا فساد وخيانات، ومن أشهر مقولات رواية الطوبجي:


"كم أعجبك لحن ناي وخرج عليه مائة أفعى، كم أعجبك وجه القمر وأخفي حقيقته المظلمة، لا تصدق الظاهر إليك دائما"
"ما أعظم الكلمة التي تجعل الكون أجمل" 
 

وكانت الرواية الثانية هي رواية ورثة كاليجولا، وتعالج رواية «ورثة كاليجولا» الفساد عن طريق خشبة المسرح، فقد نهض العمل على لسان بطل الرواية «فخر الدين عربي» الذي كان يعمل موظف أمن في إحدى الشركات الكبرى بالرغم من حصوله على ليسانس حقوق، «فخر الدين» الذي أحب المسرح وأحب كتابة السيناريوهات المسرحية؛ ولكن لم يعتمد على هوايته فقط؛ ولكنه قد درس فنون المسرح من كتابة وإخراج وتصوير وتمثيل وإضاءة.

وبعد وقت طويل من التعب والجهد ألف «فخر الدين» مسرحية وأطلق عليها اسم «ورثة كاليجولا»، وكانت تلك المسرحية من خمس فصول؛ ولكن فشل «فخر الدين» في العثور على ممول لهذا العرض، فأصر على هدفه وجمع بعض الممثلين المغمورين، وبينما يعثر على ركن من أركان العرض يضيع الركن الآخر، فلم يعثر على مخرج للعرض.

ومن أشهر مقولات الرواية: 
"بينما أنت متيم بمدحهم فيك، عبث أولهم بعقولك وتسكع الآخر على جسدك"
"كلما كبر الكون من حولك، صغر قلبك واحتوى الكون بكل تفاصيله" 
"قريبًا جدًا ستعود أفعالكم بصحبة آخرين حينها لا تندهشوا"
 

 

أما رواية الثالثة كانت "غنادير" «غنادير هي إقليم في عالم مواز لعالمنا، ينقسم إلى ساحل كبير في الشمال، وقرى كبيرة في الجنوب، يحكم هذا الإقليم شخص يطلق عليه العمدة، وتحد غنادير من الشمال مملكة ما وراء المحيط ومن الجنوب مملكة جنوب الصحراء، غنادير تتمتع بتربة زراعية ينتج الملايين المحاصيل الزراعية، يملك ساحلا جميلا مطلا على المحيط، يجلب الكثير والكثير من الزائرين من الممالك المجاورة، وبين ذلك يحدث في غنادير مجموعة من الجرائم الكثيرة، التي تهدد أمن غنادير واستقرارها ومما جعل غنادير على حافة مجاعة خطيرة، فإن هذه الجرائم كشفت الكثير من الأسرار والخبايا التي تسكن في غنادير؛ فكلما اقتربت من الحقيقة اقتربت من شيء ما في داخلك"
ومن أشهر مقولات غنادير 
"يستطيع الإنسان التحكم في أشكال صراعاته، فإذا كان خصمه قويًّا، يجعل الصراع مسلحًا وشرسًا، وإذا كان خصمه ضعيفًا يكتفي بأرسال تهديد وتحذير، أما إذا كان خصمه حقيرًا وعاجزًا يكتفي بتجاهله، يكتفي بوضعه على هامش الحياة"
فإن القوي من استحوذ على كل ما حوله عندما يُلوِّح بسيْفٍ حادٍّ أمام الرعاع، ويُخفي خلف ظهره خنجرًا صغيرًا أمام صفوة القوم، ولكن كل هذا لا يدوم إذا افتقد القوي أهم وأثمن شيء وهو العقل، فالسلاح الذي تملكه سوف يعطيك القوة والهيبة والسيطرة لبعض الوقت، لكنَّ العقل سيمنحك القوة والسيطرة لكثيرٍ من الوقت، فأن تكون ذا عقل، يجب أيضًا أن تكون ذا سلاح تنفذ به كل ما ترغب فعله، هذا منطق أقوياء عالمنا" 
"لم تكن غنادير ملعونة، ولكن أهلها هم من جلبوا إليها العار"
"لا تراهن على شهامة جائع، فالأمعاء الخاوية تلتهم أي شيء"
"العزلة هي عقوبة لطيفة على عشوائية قراراتنا"
"لازال السندان ينتظر بشغف واشتياق هجمات المطرقة، فقط ليوهم نفسه بلذة الكفاح"

 

 

الجريدة الرسمية