اختناق عامل وإصابة صديقه أثناء التدفئة بـ6 أكتوبر
كشفت تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تفاصيل مصرع عامل مختنقا وإصابة آخر داخل غرفة بعقار تحت الإنشاء بمنطقة أبني بيتك بمدينة 6 أكتوبر، وتبين أن المتوفي والمصاب قاما بإشعال النيران بكمية من الأخشاب داخل الغرفة للهروب من البرد وغلبهما النوم.
واضافت التحريات، إنه عندما أستيقظ المصاب تمكن من فتح باب الغرفة وأستنجد بالاهالي لمساعدته واسعاف صديقة، لكنه تبين مصرع صديقة مختنقا، ونفت التحريات وجود شبهة جنائية في الواقعة.
مصرع عامل بأكتوبر
كان اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا من الرائد هاني عماد رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بمصرع أحد الأشخاص وإصابة آخر بمنطقة أبني بيتك بدائرة القسم، وعلي الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة عامل لا توجد به ثمة إصابات ظاهرية، وٱخر مصاب باختناق، تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن المتوفي وصديقة المصاب قاما بإشعال النيران بكمية من الأخشاب للهروب من البرد وغلبهما النوم ولقي المتوفي مصرعه مختنقا من الدخان، وأن المصاب استيقظ وتمكن من فتح باب الغرفة والاستعانة بالأهالي، ونفت التحريات وجود شبهة جنائية في الواقعة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
إبداء الرأي في قضايا الوفاة
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.