المستشار الألماني الجديد يبدأ ولايته بتهديد روسيا
هدد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، السلطات الروسية باتخاذ خطوات تصعيدية تجاه اوكرانيا مشددا على ان التحركات العسكرية الروسية مثيرة للقلق.
خط نوردستريم 2
وقال شولتز، إذا غزت روسيا اوكرانيا سيتم فرض عقوبات على خط الغاز "نوردستريم 2 ".
ويعد هذا التصريح الأول لشولتز بعد تسلمه السلطة من المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في مراسم رسمية بالمستشارية في برلين، عصر اليوم.
وقال شولتز في أول مقابلة تلفزيونية "موقفنا واضح جدًا، نريد أن تكون حرمة الحدود محترمة من قبل الجميع، وأن يفهم كل طرف أن في حال لم يحصل ذلك فستكون هناك عواقب".
وتابع "سنفرض عواقب على خط الغاز "نوردستريم 2 "في حال غزت روسيا أوكرانيا".
ويتهم الغرب روسيا بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا تمهيدا لشن هجوم عسكري شامل، وهو ما تنفيه موسكو.
مستشار المانيا
وفي وقت سابق الأربعاء، أدى أولاف شولتز اليمين الدستورية مستشارا لألمانيا لمدة أربع سنوات.
وردد شولتز اليمين على النسخة الأصلية من الدستور الألماني المتواجدة في خزينة البرلمان منذ تأسيسه، وتنص على: "أقسم أن أكرس قوتي لرفاهية الشعب الألماني، وزيادة نفعه، ومنع الضرر عنه، ودعم القانون الأساسي وقوانين الاتحاد والدفاع عنها، والوفاء بواجباتي بضمير وتطبيق العدالة على الجميع".
وبذلك يخلف شولتز المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، ويصبح رابع اشتراكي ديمقراطي يتولى هذا المنصب الرفيع منذ ١٩٤٥.
ومع انتخاب أولاف شولتس مستشارا جديدا لألمانيا اليوم الأربعاء، عاد المنصب للحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد 16 من فقدانه لصالح المسيحيين الديمقراطيين بقيادة أنجيلا ميركل.
ولد أولاف شولتس في مدينة أوسنابروك في 14 يونيو 1958 في ألمانيا الغربية، وكان والده تاجرا ووالدته ربة منزل وانضم إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1975 في سن السابعة عشرة، وكان يعرف بارتداء بدلات صوفية ويشارك في عدد كبير من المظاهرات السلمية.
الحزب الاشتراكي الديمقراطي
شغل شولتس منصب نائب رئيس منظمة الشباب في الحزب وقاد حملة في الثمانينيات من أجل "اشتراكية راديكالية للتغلب على الاقتصاد الرأسمالي".
بالتوازي مع نشاطه الحزبي، كان شولتس يتابع دراساته في القانون. وبعد تخرجه في كلية الحقوق بجامعة هامبورج، أسس عام 1985، مكتب محاماة متخصصا في قانون العمل في المدينة. ومن خلال عمله تعلم شولتس، آليات عمل الاقتصاد والشركات الخاصة، ما ترك أثرا على شخصيته.
انطلقت مسيرته فعليا عندما وصل الاشتراكي الديمقراطي جيرهارد شرودر إلى المستشارية في انتخابات 1998، وانتُخب شولتس عام 1998 عضوا في البوندستاج (البرلمان الألماني) وأصبح أمينا عاما للحزب في 2002 وفي عام 2005، انقسم اليسار الألماني بسبب تحرير سوق العمل، وهو ما سرع هزيمة شرودر أمام أنجيلا ميركل.