رئيس التحرير
عصام كامل

مراهق ولا يستفيد من أخطائه.. تيجراي ترد على مزاعم آبي أحمد بالانتصار

رئيس وزراء إثيوبيا
رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد

نفت جبهة تحرير تيجراي انتصار رئيس وزراء إثيوبيا في الحرب الدائرة حاليًا بين قوات تحرير تيجراي وقوات الجيش الإثيوبي التابع للحكومة الإثيوبية، برئاسة آبي أحمد، ووصفته بالـ"مراهق لا يتعلم من أخطائه"، مؤكدة أن معظم أنصار آبي أحمد اعترفوا بفشل حملتهم العسكرية وأنها دمرت اثيوبيا اقتصاديا واجتماعيًا وسياسيًا.


وفي الوقت الذي أعلن فيه آبي احمد عودته لمكتبه وانتهاء الفصل الأول من الحرب بانتصاره، وكتب آبي أحمد تغريدة على تويتر "أول فصل اكتمل بالانتصار"، ولم يذكر آبي أحمد ما يعنيه باكتمال أول فصل من حربه.

 

تيجراي ومزاعم آبي أحمد

وجاء ذلك ردًا على ما نشره آبي أحمد بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حيث قال: "الفصل الأول اكتمل بالانتصار"، ويعني بذلك أنه انتصر في الفصل الأول من حربه على جبهة تحرير تيجراي وحلفائها من الأورومو وغيرهم من الأقاليم المتحالفة ضده في الصراع الدائر حاليًا في إثيوبيا.


وهنا ردت "تيجراي بالعربي" الناطقة باسم جبهة تحرير تيجراي قائلة: "عاجل: عاد آبي أحمد إلى القصر الرئاسي معلنًا إنتصاره. هذا المراهق لا يتعلم من اخطائه السابقة!"

المعركة في تيجراي 

وقالت "لم تعد المعركة في تيغراي شيئًا له علاقة بالسياسة، بل تحولت الى معركة كسر عظام وتجبر ومحاولة إخضاع الشعب.التاريخ يخبرنا ان تيغراي لم تخضع لأحد في تاريخها وتطور أدائها العسكري ينبيء أن دولة عملاقة تنشأ من تحت ركام المعاناة. يومًا ما سيبحث الإثيوبيين عن السلام مع تيجراي فلا يجدونه!".


وتابعت تيجراي بالعربي "يعترف معظم انصار آبي بفشل حملتهم العسكرية ويعترفون انها دمرت اثيوبيا اقتصاديا واجتماعيًا وسياسيًا. ومع ذلك لا يزالون يقاتلون تحت رايتها وأوامر ضباطها وحماية طائراتها. هذا ما شبّو عليه منذ ولادتهم يريدون استعادة الامبراطورية الاثيوبية وضم اريتريا مجددًا لنعيش تحت رحمة نخب الامهرة!"

وقال جيتاشيو رضا، أحد أفراد القيادة المركزية في تيجراي والمتحدث الرسمي باسم جبهة تيجراي "إن جيش تيجراي في وضع موثوق به لتدمير أعدائه بشكل كامل".

 

وأضاف جيتاشو رضا "مزحة أن نقول إن جيشًا قويًا سار لمسافة 248 كيلومترًا ودمر أعداءه لم يكون قادرًا على تدمير بقاياه الذين سيتم دفعهم".

 

عودة آبي أحمد لمكتبه

يذكر أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عاد "مؤقتا" من جبهة القتال للجيش الإثيوبي في تل عفر، ليتولي مهامه رئيسًا لوزراء إثيوبيا، وكانت عودته بشكل مفاجئ.

وعن عودته المفاجئة قال الدكتور حمدي عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية والدراسات الإفريقية، عبر تويتر "#إثيوبيا: آبي أحمد يعود إلى #أديس_أبابا  بعد استعادة السيطرة على بعض المدن الاستراتيجية. هل هو الخوف من حدوث انقلاب يقوده غلاة الأمهرة؟".


ليفجر أستاذ الدراسات الإفريقية حمدي عبد الرحمن تساؤلًا يضيف زخمًا لأحداث إثيوبيا، عن مدي خشية آبي أحمد أن تنشق عليه قبيلة الأمهرة، التي تنتمي لها زوجته، ويستولون على الحكم في إثيوبيا، وخاصة أن معظم الجيش الإثيوبي من الأمهرة، ما أدى لعودة آبي أحمد لمكتبه اليوم الأربعاء في أديس أبابا بشكل مفاجئ؟

 

تيجراي وآبي أحمد

وكان مكتب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قال بيان له "إنّ رئيس الوزراء عاد إلى مكتبه لبعض الوقت، بعد "استكمال المرحلة الأولى" من قيادة الجيش على الجبهة".


وأضاف البيان: "نحن مستمرون في القتال اليوم وفي المستقبل حتى إنهاك عدونا وتخليه عن نهج الكراهية والعنف واختيار نهج الحب والسلام."

الجدير بالذكر أن آبي أحمد وجّه، أمس الثلاثاء، من على جبهات القتال، تحذيرًا لقوات "جبهة تحرير تيجراي" للاستسلام، مؤكدًا الاستعداد لشنّ هجوم حاسم عليها.


وشدد آبي أحمد في ندائه لقوات الجبهة وحلفائها بالاستسلام لإنقاذ أنفسهم، مضيفًا أنّ قواته تضع اللمسات الأخيرة لشنّ هجوم حاسم لتدمير جبهة تحرير تيجراي، مشيرًا إلى أنها الآن تتشتت في مختلف المناطق.
 

الجريدة الرسمية