لكسب ود أمريكا.. السلطة الفلسطينية تعلق التماسا ضد واشنطن في الجنائية الدولية
خطوة السلطة كانت محاولة لكسب ود الإدارة الأمريكية التي صرحت بنيتها إعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين، قررت السلطة الفلسطينية تعليق التماس تقدمت به في عهد ترامب إلى المحكمة الجنائية الدولية، ضد الولايات المتحدة، على خلفية اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بالقدس رسميًّا، عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى المدينة، بحسب ما كشفت صحيفة يسرائيل هيوم.
وتم تقديم الالتماس في البداية في سبتمبر 2018 إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC) في لاهاي بهولندا عندما كان الرئيس السابق دونالد ترامب في منصبه. واعتبر الفلسطينيون أن الإجراءات الأمريكية المتعلقة بالقدس تنتهك القانون الدولي، وبالتالي تشكل جرائم حرب.
تراجع المحكمة الجنائية الدولية
وكان من المقرر أن تراجع المحكمة الجنائية الدولية الالتماس في يونيو، لكن قبل شهرين قدمت السلطة الفلسطينية طلبًا لتجميد عملية الالتماس، والتي قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تمت بالتنسيق مع إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
وقالت المحكمة: "في الرسالة الموجهة إلى المحكمة بتاريخ 12 أبريل 2021، طلبت دولة فلسطين شفهيًا تأجيل الإجراءات التي كان من المفترض إجراؤها في 1 يونيو 2021، من أجل تزويد الأطراف فرصة لإيجاد حل للخلاف من خلال المفاوضات ".
محاولة لكسب ود الإدارة الأمريكية
ويرى المسؤولون الإسرائيليون بحسب الصحيفة، أن خطوة الفلسطينيين كانت محاولة لكسب ود الإدارة الأمريكية التي صرحت بنيتها إعادة فتح القنصلية الفلسطينية في القدس، وهو ما تعارضه إسرائيل.
من جانبهم، يرى الفلسطينيون في إعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة بالقدس خطوة دبلوماسية هامة نحو تثبيت عودة العلاقات الفلسطينية الأمريكية.
الخطوة ترمز أيضا إلى رفض الإدارة الأمريكية الموقف الإسرائيلي الداعي لاعتبار القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.
قرار ترامب
بالمقابل، يرى الإسرائيليون في الخطوة انتقاص من القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتبدو الإدارة الأمريكية ماضية قدما في تنفيذ وعد الرئيس جو بايدن بإعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس، حيث قال مصدر دبلوماسي أمريكي: إنه "لا تراجع عن قرار إعادة فتح القنصلية العامة في القدس".
وحدة الشؤون الفلسطينية
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "حتى الآن، لا موعد محدد لإعادة فتح القنصلية العامة ولكن الخطوة قادمة".
وفي مارس 2019، أغلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القنصلية العامة في القدس وحولتها إلى "وحدة الشؤون الفلسطينية" في سفارتها بإسرائيل، والتي نقلت منتصف 2018 إلى المدينة نفسها.