1200 عامل و140 ألف طن حديد وأجهزة تحكم عن بعد.. إسرائيل تحتفل بـ «الجدار الذكي»
أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، استكمال بناء الحاجز الذي وصفته بـ"الأمني الذكي" في محيط قطاع غزة.
وقال عوفير جندلمان، الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إنه: "بعد 3 أعوام ونصف، تم استكمال الحاجز الأمني الذكي الذي يحيط بقطاع غزة ويمتد على طول 65 كم بغية منع تسلل الإرهابيين، حسب تعبيره، إلى إسرائيل".
غرف قيادة وتحكم لمنع التسلل
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان، إن الحاجز يشمل أجهزة استشعار تحت الأرض، وسياجًا فوق الأرض، وحاجزًا بحريًا، وأنظمة رادار وغرف قيادة وتحكم لمنع التسلل من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأقيمت اليوم الثلاثاء، مراسم بمناسبة الانتهاء من بناء الحاجز، بحضور وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ومدير عام وزارة الدفاع ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى في الوزارة والجيش الإسرائيلي.
أجهزة استشعار تحت الأرض
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الحاجز يتضمن أجهزة استشعار تحت الأرض وسياجا ذكيا فوق الأرض يزيد ارتفاعه عن 6 أمتار، وحاجزا بحريا يشمل وسائل لكشف التسلل في البحر ونظام سلاح يتم التحكم فيه عن بعد، ومجموعة من الرادارات والكاميرات إضافة إلى غرف القيادة والتحكم.
وذكر أنه شارك أكثر من 1200 عامل في بنائه، وتم استخدام 140 ألف طن من الحديد والصلب في بناء الحاجز.
ولفت إلى أنه "تم تخطيط وبناء الجدار بشكل مشترك من قبل وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي.".
ضد الأنفاق
وكان الجيش الإسرائيلي قد باشر بناء هذا الجدار في أعقاب اكتشاف الأنفاق الفلسطينية التي حفرتها التنظيمات المسلحة من عدة مناطق في قطاع غزة، لتخترق الحدود مع إسرائيل عشرات الأمتار، حتى مئات الأمتار. واعتبرتها إسرائيل يومها أنفاقًا هجومية، هدفها إرسال قوات كوماندوز فلسطينية عبرها لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
وعندما كانت قوى اليمين تطالب الجيش بالرد الحازم على إطلاق الصواريخ الفلسطينية على بلدات الجنوب، كان الجيش يقول، إنه يريد أولًا أن يسد بشكل كامل ثغرة الأنفاق.
والجدار الجديد يمتد على طول 60 كيلومترًا في الحدود بين إسرائيل والقطاع، شمالًا وجنوبًا، ويصل إلى البحر، ويمتد داخله عدة مئات الأمتار.