فوز طلاب جامعة الفيوم بالمراكز الأولي في النسخة 49 من بطولة الشهيد الرفاعي
قال الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم إن الطالبة نجاة محمد أحمد، بكلية التربية الرياضية، الفرقة الثانية، قد فازت بالمركز الأول، (٣٠٠٠ متر/مشي) سيدات، فيما حصدت الطالبة رانيا عبد العليم رشوان زيدان، بكلية التربية الرياضية، الفرقة الثانية، حصلت علي المركز تاني، في النسخة ٤٩ لبطولة الشهيد ابراهيم الرفاعي لألعاب القوي، التي ينظمها الاتحاد الرياضي للجامعات، في الفترة من (٦-٨) ديسمر الجاري، بمشاركة (٢٠٠) طالب وطالبة، على مستوى الجامعات المصرية، وتستضيفها الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
كما حصد الطالب مصطفى محمد معوض، بكلية التربية الرياضية، الفرقة الثالثة، المركز الأول (٥٠٠٠ متر/ جري)، في حين حصد الطالب عبد الرحمن عويس محمد قطب، بكلية الترببة الرياضية المركز الثالث (١٠٠٠٠ متر/ مشي) رجال.
الشهيد ابراهيم الرفاعي
وإبراهيم الرفاعى، اسمه بالكامل إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي (1931 - 1973)، من مواليد مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية في 27 يونيو عام 1931، والد والدته (الأميرالاى) عبد الوهاب لبيب، قائد عسكرى فى الجيش المصرى، كان قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة في حرب أكتوبر وقتل فيها يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973- 23 رمضان 1393 بعد أن ضرب المثل فى الفدائية والشجاعة فى القتال.
التحق إبراهيم بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج 1954، وانضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة وكان ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة)، ومنذ اليوم الأول، لفت القائد الراحل قدرته وشجاعته الكبيرة، وتوالت أعماله وبطولاته فى معارك الجيش المصرى، التى جعلت منه أسطورة عسكرية من أساطير الجيش المصرى.
الترقية الاستثنائية المبكرة لشجاعته
أتت حرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا، ويتولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذي قام به خلال المعارك، حتى أن التقارير التي أعقبت الحرب ذكرت أنه ضابط مقاتل من الطراز الأول، جرئ وشجاع ويعتمد عليه، يميل إلى التشبث برأيه، محارب ينتظره مستقبل باهر. خلال عام 1965 صدر قرار بترقيته ترقية أستثنائية تقديرًا للإعمال البطولية التي قام بها في الميدان اليمنى.
الثأر للشهيد عبد المنعم رياض
فى حرب الاستنزاف قاد القائد البطل مجموعة من أبطال الصاعقة المصرية، أُطلق على المجموعة اسم المجموعة 39 قتال، وذلك من يوم 25 يوليو 1969 وأختار الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر كرمز للمجموعة، وهو نفس الشعار الذي اتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948، وبحسب كتاب "صفحات الشرف العسكرى" تأليف أشرف أحمد إبراهيم، فإن البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى، وزملاؤه فى سلاح الصاعقة، كانت هوايتهم وتسليتهم الوحيدة على الجبهة بعد نكسة 1967، هو التسلل إلى عمق سيناء وزرع الألغام فى خطوط إمدادات العدو وتفجير منشأته، وقتل من يعترضهم من جنوده، وكانوا كثيرا ما يعودون وهم يسوقون أفرادا من الصهاينة وفى أيديهم قيود الأسر، الأمر الذى جعل حياة الجندى الإسرائيلى فى سيناء مضطربة ككابوس مفزع.
ونذكر واحدة من بطولات السعيد هي عملية الثأر لاستشهاد الفريق عبد المنهم رياض، ويطلق عليها عملية لسان التمساح، او عملية المعدية رقم 6 نسبة إلى المكان الذى وقعت فيه.
بعد استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض صدرت الأوامر إلى البطل إبراهيم الرفاعى بالثأر لمقتل الفريق الشهيد، فاستطلع النقطة الإسرائيلية التى أصابت الفريق من فوق مبنى إرشاد السفن بالإسماعيلية وأعد رسما تخطيطيا لها ثم اختار عددا من الضباط والجنود الأشداء البواسل وقام بتدريبهم فى منطقة صحراوية على تنفيذ العملية وتلقين كل فرد الدور المنوط بتنفيذه، وفى السابع عشر من أبريل من نفس العام تحرك، العميد البطل إبراهيم الرفاعى بمجموعته من الإسماعيلية وعندما حل الظلام وتحت ستر من نيران المدفعية المصرية، تسلل البطل المصرى ومجموعته وعبر قناة السويس إلى النقطة المحددة وقاموا بتدميرها وقتل من فيها من الإسرائيلين وكانوا 44 ونسف مخازن الذخيرة والمؤن بها وتدمير مدرعتين إسرائيليتين وإنزال العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى ومكث فيها إلى صدرت له الأوامر بالعودة فقفل عائدا إلى موقعه غرب القناة.