واشنطن تبحث إجلاء الأمريكيين عن أوكرانيا
ذكرت شبكة CNN الأمريكية نقلا عن مصادرها أن إدارة جو بايدن تبحث سبل إجلاء الأمريكيين عن أوكرانيا إن "هاجمتها روسيا".
وشددت المصادر على أن الإدارة لا ترى في الوقت الحالي حاجة لعمليات الإجلاء، وسط بقاء عمل الخطوط الجوية من المطارات الدولية لأوكرانيا عاملة والحدود البرية بين أوكرانيا وجيرانها الغربيين مفتوحة.
وتابعت المصادر أن البنتاجون يخطط في الوقت الحالي لعدد من السيناريوهات في حال كان الإجلاء ضروريا، بدءا من إجلاء الموظفين الحكوميين الأمريكيين غير الضروريين إلى "إجلاء أوسع"، علما أن وزارة الخارجية الأمريكية هي التي ستكون مسؤولة عن تحديد ما إذا كانت عملية الإجلاء ضرورية أم لا.
خطة الإجلاء
وأشارت عدة مصادر إلى أن بحث خطة الإجلاء هذه، يأتي في أعقاب الإجلاء الأمريكي الضخم من أفغانستان في أغسطس الماضي، الذي انتقده أعضاء الكونغرس لسوء تنظيمه، بعد الفوضى التي سادت مطار كابل.
وكانت روسيا نفت مرارا تقارير إعلامية غربية عن حشد قوات ضخمة على الحدود مع أوكرانيا.
قوات الناتو
وشدد الكرملين على أن روسيا تنقل قواتها داخل أراضيها ولا تهدد أي بلد، كما ذكرت موسكو أن المزاعم حول "خطط روسيا العدوانية" تستخدم ذريعة لحشد مزيد من قوات الناتو على تخوم روسيا.
أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند حسب مصدر مطلع، أن قدرة الإدارة الأمريكية على منع "الغزو الروسي لأوكرانيا محدودة"، رغم شدة العقوبات التي قد تفرض على موسكو.
وقال المصدر لشبكة CNN إن نولاند حددت خلال جلسة إحاطة مغلقة لأعضاء مجلس الشيوخ يوم أمس الاثنين: "حزمة عقوبات صارمة ضد موسكو تستعد لها الإدارة الأمريكية ردا على الهجوم الروسي المحتمل".
ردع الغزو" الروسي
وأشار المصدر إلى أن "نولاند قالت إن الولايات المتحدة لديها قدرة محدودة على ردع الغزو" الروسي.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تقارير إعلامية أمريكية عن غزو روسي وشيك لدولة مجاورة، مؤكدة أن "انتشار القوات الروسية على الأراضي الروسية حق مشروع لروسيا في ظل ممارسات حلف شمال الأطلسي في المنطقة... ينبغي على الصحافة الأمريكية أن تقلق للأعمال العدوانية الأمريكية لا الروسية".
تأجيج الوضع حول أوكرانيا
وأضافت: "الولايات المتحدة تدير عملية خاصة لتأجيج الوضع حول أوكرانيا وتحميل المسؤولية لروسيا... تستند إلى أعمال استفزازية على الحدود الروسية، مصحوبة بخطاب اتهامي ضد موسكو، ومن حيث المبدأ، لا شيء جديد في التكتيكات الغربية الكلاسيكية... فقط مدى الوقاحة والنفاق ما يثير الدهشة".