ائتلاف "إشارة المرور" في ألمانيا يوقع اتفاقا لتشكيل الحكومة
رسميا يوقع زعماء الحزب الاشتراكي وحزب الخضر والليبرالي الحر، وثيقة الائتلاف، لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة بقيادة الاشتراكيين. والمستشار المنتظر أولاف شولتس يعتبر هذا اليوم "يوم الانطلاقة".
في جو احتفالي، وقع اليوم الثلاثاء (السابع من ديسمبر 2021)، زعماء حزب الخضر والحزب الليبرالي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاقية الائتلاف، الخطوة الأخيرة قبل تولي الحكومة الجديدة مهامها في برلين.
تحديات كورونا والمناخ
وبعد مراسم التوقيع، أجمعت الأطراف الثلاثة على أن الحكومة الاتحادية المقبلة أمام "تحديات جسام"، من بينها أزمة كورونا وأهداف سياسة المناخ والرفع من أداء الاقتصاد.
وشدد مستشار ألمانيا المرتقب أولاف شولتس على ضرورة توافر القوة الكاملة من أجل التغلب على جائحة كورونا، مشيرا إلى أن نتائج المفاوضات التي جرت في الأسابيع الماضية (لتشكيل الائتلاف) جعلت من إحراز التقدم أمرا ممكنا وأردف: "ينبغي أن يكون هذا الصباح هو الصباح الذي ننطلق فيه نحو حكومة جديدة".
وقال رئيس حزب الخضر روبرت هابيك: إن الهدف من تشكيل الائتلاف هو إيجاد "حكومة من أجل الناس في ألمانيا" مؤكدا على أهمية التحدي المتمثل في الجمع بين الحياد المناخي والرخاء الاقتصادي في أكبر اقتصاد أوروبي ورابع أكبر اقتصاد في العالم.
وفي سياق متصل، قال رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر:" الآن بدأ وقت الفعل" وأوضح أن الهدف المشترك يتمثل في الإقدام على تحقيق "المزيد من التقدم" وأضاف: "نحن لا نوهم أنفسنا، فثمة تحديات جسام تواجهنا".
الخضر على المحك
وبالنسبة للخضر يعتبر ملف البيئة اختبارا حقيقيا له أمام مناصريه، ولم يخف رئيس الحزب روبرت هابيك الاثنين بأن المهمة الكبيرة لائتلاف ما يعرف بـ"إشارة المرور" تتمثل في "تحقيق التوازن بين المسائل البيئية والضرورات الاقتصادية".
وبدأ الخضر بالفعل يواجهون تذمرًا من قبل بعض مناصريهم لكون أن اتفاقية الائتلاف جاءت أقل من التوقعات بشأن قضايا مثل وضع حد للسرعة على الطرق السريعة الألمانية والاعتراض على سياسة الحكومة بشأن المناخ.
وأعلن الاثنين رسميا أن الاتفاقية حظيت بإجماع القاعدة الشعبية للحزب بمجموع 86 بالمائة من الأعضاء أصحاب الأصوات الصحيحة، البالغ عددهم 71 ألفا و150 عضوًا، كما وافقوا على الاتفاقية وعلى الحقائب الوزارية التي قررت قيادة الحزب شغلها في الحكومة الجديدة.