المركزي التركي: الليرة تراجعت إلى أدنى قيمة على الإطلاق
اعترف البنك المركزي التركي بتراجع الليرة إلى أدنى قيمة لها على الإطلاق.. ورغم ذلك يبدو أن الليرة التركية حصلت خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على وقت مستقطع أو استراحة من موجة التراجعات الدامية، التي شهدت توقفًا مفاجئًا بينما كانت تهرول مسرعة لتجاوز مستويات الـ 14 ليرة/ دولار.
وكانت الليرة التركية اقتربت أمس الإثنين من أدنى مستوياتها على الإطلاق قرب الـ 14 ليرة / دولار تزامنًا وزيارة الرئيس التركي إلى قطر، ومحاولات أنقرة لتحسين علاقاتها مع جيرانها العرب.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأيام الماضية أكثر من مرة حرص أنقرة على الارتقاء بالعلاقات مع دول الخليج، متوقّعًا أن تشهد العلاقات مع السعودية ومصر تطورات قريبًا.
مشهد غريب
وارتفعت الليرة التركية خلال تلك اللحظات مقابل الدولار في مشهد بات عزيزا للغاية عقب سلسلة تراجعات دفعت الليرة أن تكون أسوأ العملات الناشئة مقابل الدولار منذ بداية العام.
وترتفع الليرة الآن إلى مستويات 13.6746 ليرة / دولار بزيادة 0.85% بينما تم مشاهدتها في وقت سابق عند مستويات 13.5615 ليرة دولار. بينما هبطت الليرة منذ تسجيل أعلى إغلاق شهري خلال 2021 بنهاية يناير الماضي عند مستويات 7.3099 ليرة / دولار بأكثر من 87%.
هبوط الذهب
وفي المقابل نزل جرام الذهب التركي إلى مستويات 783.978 ليرة / جرام بتراجع بلغت نسبته حوالي 0.5%.
وفي المقابل ارتفع جرام الذهب التركي من أدنى مستوياته بنهاية فبراير الماضي عند مستويات 415 ليرة إلى المستويات الحالية بزيادة 89%.
ويبدو أن محاولات أنقرة في الأيام الاخيرة لتصفية الخلافات مع جيرانها من دول الخليج ومصر امتصت قليلا من توتر المستثمرين بشأن النزوح المستمر من الاستثمار في الليرة.
لقاء أردوغان وبن سلمان
ووفقا لوكالة "رويترز" قال مصدران مطلعان إن أردوغان سعى للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هناك.
وقال أحد المصدرين إن مثل هذا الاجتماع المباشر غير مرجح على ما يبدو هذا الأسبوع وإن كان من الممكن أن يحدث قريبا.
من جانبه، كشف البنك المركزي التركي عن نتائج مؤشر سعر الصرف الفعلي الحقيقي لشهر نوفمبر المنصرم.
سعر الصرف الحقيقي
وعكست النتائج مواصلة مؤشر سعر الصرف الحقيقي المعتمد على مؤشر أسعار المستهلك التراجع خلال شهر نوفمبر، حيث تراجع إلى 54.33 في المئة وهي النسبة الأدنى على الإطلاق التي يسجلها المؤشر منذ تفعيله في عام 1994.
وكان المؤشر قد سجل في يونيو الماضي ثاني أدنى مستوياته على الإطلاق، غير أنه سرعان ما عاود الارتفاع بشكل محدود في يوليو وأغسطس وسبتمبر.
واعتبارا من سبتمبر عاود المؤشر التراجع، حيث تراجع في أكتوبر من 60.37 في المئة إلى 60.11 في المئة.
مؤشر سعر الصرف الفعلي الحقيقي يتم احتسابه بالارتكاز على المتوسط الهندسي المرجح لنسبة مستوى سعر الليرة مقارنة بمستوى أسعار الدول التي تجمعها بها تجارة خارجية.
ويشير التراجع في المؤشر إلى انخفاض القيمة الفعلية لقيمة الليرة أي تراجع أسعار السلع التركية على صعيد السلع الأجنبية.