متمرد وهذا سر غروره.. سهير المرشدي تنقب في شخصية كرم مطاوع
فنان ومخرج مسرحى، من رواد مسرح الستينيات، تخرج من المعهد العالى للفنون المسرحية، ولأن الفنان الكبير كرم مطاوع يعشق القراءة حصل على ليسانس الحقوق وبدأ رحلته المسرحية عام 1956 لكبار الكتاب المصريين والعالميين منهم شكسبير وهاملت، فقدم الفرافير ليوسف إدريس وشهر زاد وإيزيس لتوفيق الحكيم، ياسين وبهية لنجيب سرور.
وقدم مسرحيات الفتى مهران والحسين ثائرا لعبد الرحمن الشرقاوى، شعب الله المختار لعلى أحمد باكثير كما قدم أيضا مسرحيات مصرع جيفارا، لعبة السلطان، معروف الإسكافى، جواز على ورقة طلاق، وطنى عكا، العذاب وهواك، وغيرها.
بين الميلاد والرحيل
ولد الفنان كرم مطاوع في مثل هذا اليوم 7 ديسمبر 1933، ورحل في 9 ديسمبر 1996، وبين الميلاد والرحيل 63 عاما، عن بداياته في الستينات يقول كرم مطاوع في سيرته الذاتية "بورتريه كرم مطاوع": كانت هناك تيارات، كانت منافسة شريفة أعتز بها، هذه المرحلة كلما أتذكرها أعي أنه بقدر عطاء الفنان بقدر ما ينال حب الناس، ومن هنا كانت الطفرة المسرحية في الستينات وما تلاها.
حصل كرم على الدكتوراه في الإخراج من إيطاليا وعمل أستاذا بأكاديمية الفنون وسافر لتدريس الإخراج منتدبا في معاهد المسرح بالكويت والعراق والجزائر.
سيد درويش كان البداية
بدأ الفنان كرم مطاوع مشواره السينمائى بفيلم سيد درويش لتصل أعماله السينمائية إلى 15 فيلما منها المشاغبات الثلاثة، لا تطفئ الشمس، إضراب الشحاتين، اثنين على الهواء كان آخرها دوره في فيلم المنسى مع عادل إمام .
كما قدم التليفزيون أعمالا متميزة منها برديس تأليف إبراهيم الوردانى، امرأة مختلفة، الحرملك، الحفار، بلاغ للنائب العام، جوارى بلا قيود، أبدا لم يكن حبا، ناس ولاد ناس، لا تطفئ الشمس، وآخرها مسلسل ظلال الماضى الذي لم يكمل تصويره بسبب المرض.
نظريته فى الحب
والفنان كرم مطاوع هو زوج الفنانة المسرحية سهير المرشدى ووالد الفنانة حنان مطاوع قدما معا أجمل المسرحيات وأنجحها لكن تم الانفصال لكنهما استمرا أصدقاء حتى رحيله، ويقول كرم مطاوع عن الحب “الحياة بدون الحب تفقد معناها وحلاوتها ومبرر استمرارها، ومن غير الحب لا يمكن للإنسان التنفس والعمل الإبداع، الحب يبني والكراهية تهدم، بالحب نستطيع أن نتفاءل ونزيد من الإنتاج ونحيا سعداء”.
شهادة سهير المرشدى
عن كرم مطاوع قالت الفنانة سهير المرشدى: كرم مطاوع كان ممثلًا عظيما ظلم نفسه بالإخراج الذي أخذ كل وقته، لأن المخرج يكون عليه ضغط كبير في التركيز على جميع عناصر العرض المسرحي، مشيرة إلى أنه كان بطبعه متمرد على الأشياء وهى طبيعة أي فنان، لذلك كانت مواقفه السياسية معروفة على يسار الحكم، وقد عانينا من ذلك كثيرا، وعلى الرغم من أن الجميع كان يرى كرم مطاوع كالطاووس، إلا أن قلبه بداخله طفل، وكان نظره ضعيف ويرفض ارتداء نظارة طبية، فكان عندما يراه أحد في أي مكان يعتقد أن كرم مغرورا يتجاهله لكنه في الحقيقة لم يكن يراه.
شغل كرم مطاوع عدة مناصب منها إدارة مسارح الحكيم والجيب والمسرح الغنائى ثم تولى إدارة المسرح القومى مرتين وترأس قطاع المسرح، وحصل على أكثر من جائزة منها وسام الجمهورية من جمال عبد الناصر، ودرع الفنون من الكويت.