بسبب الكسل.. رئيس شركة يفصل 900 موظف في اجتماع عبر تطبيق زووم
أقدم الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات الأمريكية الشهيرة فى مجال العقارات، على فصل 900 موظف خلال اجتماع على تطبيق "زووم" بسبب الكسل والتقصير فى العمل.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست" اليوم أقدم الرئيس التنفيذي لشركة "بيتر دوت كوم" العقارية الأمريكية، فيشال كارج، على فصل نحو 900 موظف من الشركة عبر "مكالمة زووم"، مبررا ذلك بما أسماه "كسل الموظفين وقلة أمانتهم وتقصيرهم في العمل"
فصل 900 موظف
وأدت هذه الخطوة إلى استبعاد نحو 9% من طاقة موظفى شركة “بيتر”، بما في ذلك لجنة الشكاوى المتعلقة بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس في العمل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة فيشال كارج، أثناء المكالمة على تطبيق زووم: "هناك أخبار سيئة لكم.. إذا كنت داخل هذه المكالمة فأنت جزء من المجموعة غير المحظوظة التي سيتم تسريحهم من العمل.. أنتم موقوفون عن العمل من الآن|.
وبرر الرئيس التنفيذي للشركة ما قام به، بأن كفاءة السوق والأداء والإنتاجية هي المسؤولة عن عمليات التسريح، إضافة إلى الكثير من أوجه التقصير من قبل الموظفين المسرحين، مضيفا أنه كان من الضروري للشركة القيام بما يتوجب عليها من أجل البقاء.
وفي المقابل، قام أحد العمال الذين تم استبعادهم بتصوير المكالمة ومشاركتها عبر الإنترنت، فيما قال موظفو الشركة غير المستبعدين، إنهم صدموا بهذه الخطوة، وانتقدوا كارج بسبب مكالمة أخرى أشار خلالها إلى ان أداء الموظفين الباقين سيراقب عن كثب بالفترة المقبلة.
سوق العقارات
في الولايات المتحدة، عادة ما يتم الجمع بين سوق العقارات وعملة بتكوين وأسهم "تسلا" باعتبارهم يتعرضون لـ"فقاعة"، بسبب الارتفاعات الحادة في الأسعار. صحيح أن متوسط سعر البيع للمنزل في الولايات المتحدة بلغ 314،300 دولار في ديسمبر 2020، بزيادة %93 خلال الأعوام الـ 11 الأخيرة، وفقًا للجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين. لكن هذا الرسم البياني يوضح أن القوة الكامنة وراء ارتفاع الأسعار هي نقص المعروض، وليس نتاج نوبة من المضاربة أو "فقاعة".
وقد وصل معدل المنازل الشاغرة للبيع من أصحابها، في الولايات المتحدة إلى الذروة في عام 2007 و2008، حين بلغت نسبة 3% فقط، وذلك في أثناء الأزمة العقارية ووجود الفقاعة بالفعل داخل السوق العقاري. وكان المقاولون يبنون المنازل بشكل أسرع مما يمكن شراءه بالنسبة لسكان الولايات المتحدة الأمريكية. واستغرق الأمر بعض الوقت، لكن في النهاية تراجعت الأسعار مرة أخرى، وتعثر الناس في سداد قروض الرهن العقاري، وعانى الاقتصاد الأمريكي، مما انعكس على الاقتصاد العالمي، وكانت لدينا الأزمة المالية العالمية.
الوضع اليوم لا يختلف بشكل كبير. حيث إن معدل المنازل الشاغرة للبيع وصل إلى0.9%، ويعتبر هذا المعدل الأدنى وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي منذ عام 1956. وبعبارة أخرى، هناك نقص في معروض المنازل هذه المرة، وليس فائض كما في الحالات الماضية.
ولكي يكون الأمر واضحًا، هذا الأمر لا يسعدنا كثيرًا، حتى إذا كان أصحاب المنازل نفسهم سعداء برؤية قيمة ممتلكاتهم تصعد. وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن القدرة على تحمل التكاليف تنخفض، خاصة للمشترين أول مرة.