رئيس التحرير
عصام كامل

العالم السفلي.. اكتشاف أعماق المحيطات| فيديو

عالم المحيطات
عالم المحيطات

لطالما كان شغف الإنسان بالمعرفة هو المحرك الرئيسي لكل الاكتشافات العلمية الهائلة التي ظهرت على كوكب الأرض الذي يشتهر بلونة الازرق الجميل المتمثل في والبحار والمحيطات الشاسعة. 

 

كوكب الأرض 

وهذا اللون الأزرق الذي تتميز به الأرض عن جميع كواكب الكون المكتشفة إلى يومنا هذا، يكتسب من تشتت وانعكاس ضوء الشمس في الغلاف الجوي وعلى مياه البحر، ليظهر من الفضاء على أنه جنة حقيقية تتمازج فيها ألوان مختلفة منها الأزرق والأخضر وهو لون الغطاء النباتي، والأصفر وهو لون الصحاري الضخمة، وبعض الألوان الأخرى كألوان الجبال وغيرها.

وتنتشر الكثير من الخرائط لكوكب الأرض سواء تلك المصممة رسوميا أو الملتقطة من المسابير الفضائية من ارتفاعات شاهقة، لكن أغلب هذه الصور رصدت المناطق الجيولوجية التي تظهر فيها الأتربة، أي مناطق قارات الأرض، أما المحيطات، فظهرت فيها مجرد مسطحات زرقاء واسعة جدا، لتبقى خرائط قاع المحيط مجرد لغز بالنسبة للكثرين.

 

تُخبئ المحيطات تحت طبقات المياه الهائلة الكثير من السلاسل الجبلية والصفائح القارية والوديان العميقة جدا التي تغوص في أعماق قشرة الأرض.

قد نكون على دراية ببعض التكوينات الجغرافية المعروفة في قاع المحيط، ولكن هناك "عالم" كامل وهائل الحجم ويختفي تحت المحيطات بانتظار أن يتم استكشافه، بحسب تقرير جديد نشر على موقع "visualcapitalist" الذي نشر مشاهد صممت سابقا عن خريطة هي الأولى من نوعها لقاع المحيط.

 

علوم الكواكب والكون

وصممت هذه المشاهد من قبل الباحث في علوم الكواكب والكون، جيمس أودونوجو، من وكالة الفضاء اليابانية (JAXA) ووكالة "ناسا"، والتي تحاكي استنزاف محيطات العالم للكشف عن المشهد الكامل لسطح الأرض أسفل المحيط، حيث تظهر الأرض بشكل قاحل ومخيف مشابه للكوكب الأحمر الذي فقد غلافه الجوي.

استكشاف عالم المحيطات 

5 طبقات لمياه المحيط إحداها تحمل اسم "إله العالم السفلي"

يُطلق على المحيط المفتوح اسم "منطقة السطح" وهي مسطح عظيم جدا يغطي الجزء الأكبر من كوكبنا الأزرق، والتي يمكن تقسيمها إلى خمس مناطق بحسب العمق:

 

المنطقة الأولى: من 0 متر إلى 200 متر، ويطلق عليها اسم "Epipelagic" (منطقة ضوء الشمس). وتتكون من المياه الضحلة المضيئة التي تحتوي على معظم نباتات وحيوانات المحيط.

المنطقة الثانية: من 200 متر إلى 1000 متر، ويطلق عليها اسم (منطقة الشفق). وتمتد من المنطقة التي يصل إليها 1% من ضوء الشمس إلى حيث ينتهي ضوء السطح. وتحتوي بشكل رئيسي على البكتيريا، وكذلك بعض الكائنات الحية الكبيرة مثل سمك أبو سيف والحبار.

 

المنطقة الثالثة: من1000 متر إلى 4000 متر، ويطلق عليها اسم "باثيبلاجيك" (منطقة منتصف الليل)، وتتسم المنطقة بالظلمة وتنتشر بعض الكائنات الحية ذات الإضاءة الحيوية، مع عدم وجود نباتات حية. وتعيش فيها أسماك الصياد الصغيرة والحبار وأسماك القرش أيضا، بالإضافة إلى عدد قليل من الكائنات الحية الكبيرة مثل الحبار العملاق.

المنطقة الرابعة: من 4000 متر إلى 6000 متر: وهي منطقة أعماق البحار (المنطقة السحيقة)، وكان يُعتقد منذ فترة طويلة على أنها نهاية قاع البحر، وتصل المنطقة السحيقة إلى ما فوق قاع المحيط مباشرة وتحتوي على القليل من الحياة بسبب درجات الحرارة المنخفضة جدا وشديدة البرودة والضغوط العالية والظلام التام.

اله العالم السفلي

المنطقة الخامسة: من 6000 متر إلى 11000 متر، ويطلق عليها اسم "هادوبلاجيك" (منطقة هدال). وسميت على اسم هاديس، وهو الإله اليوناني "للعالم السفلي"، ومنطقة هادال هي أعمق جزء من المحيط، حيث تتضمن الخنادق العميقة جدا، لكن لوحظ أن منطقة قاع المحيط أكبر بأكثر من 2000 متر من قمة جبل إيفرست.

 

ويعتبر المشروع الذي كشف عنه قبل أعوام من المشاريع الهادفة إلى التوعية بضرورة الحفظ وصيانة طبيعة الأرض حيث تتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري بارتفاع درجات حرارة الأرض وتبخر المحيطات وذوبان الجبال الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي.

الجريدة الرسمية