فريد زهران: التفاوض الاجتماعي يجعل المواطن راضيا عن سياسات الحكومة
قال المهندس فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: إن تحديد رضا الشعب عن سياسات الحكومة من عدمه أمر صعب تحديده، فزيادة الأسعار وزيادة الأعباء المالية الملقاة على عاتق المواطن ستجعله غير راضٍ بالطبع، لكن المشكلة تكمن في أن المواطن عندما يكون غير راض عن وضع ديمقراطي يعبر عن نفسه من خلال مفاوضات.
وتابع: على سبيل المثال بين النقابات والحكومة وأصحاب الأعمال بشأن زيادة الأجور، أو مثلا الأحزاب تحتج على السياسات المالية والنقدية، وعلى زيادة الأسعار، فيتم تعديل هذه السياسات، بمعنى أن استخدام آليات التفاوض الاجتماعى ستجعل المواطن راضيا عن السياسات؛ لأن الأمر سيكون واضحًا أمامه أولا بأول بدلا من تراكم حالة عدم الرضا، والتى تزيد من الضغوط وتؤدى إلى عدم القدرة على السيطرة عليها.
الحلول المناسبة لغلاء الاسعار
وأكد في تصريح لـ “فيتو” أن حالة الغلاء التي يعانيها الشعب المصرى فى جميع الخدمات تتطلب ضرورة الاسراع فى خلق آليات للتفاوض الاجتماعى وإيجاد حلول مناسبة للغلاء، بحيث يضمن وضع حلول عملية تخدم المواطن وتخفف عنه وبالتالى غلاء الأسعار يحتاج إلى تفاوض اجتماعى حتى يشعر الناس بوجود حلول عملية، ومشكلة الأسعار أنها تحتاج لتفاوض اجتماعى، أما فرض الأمر بحجة زيادة الأسعار العالمية فهذا أمر مرفوض، ولا بد أن تكون هناك خيارات للتفاوض.
كورونا وراء انكماش الاقتصاد
وتابع زهران إن الخيارات في مجال الاقتصاد سياسية، والخبراء في الاقتصاد مصدر معلومة للسياسيين، وبالتالى أزمة جائحة كورونا أدت الى انكماش الاقتصاد العالمي، والدليل وصول براميل البترول إلى أعلى مستوياته وانخفاضه إلى أدنى مستوياته، وهذا ما يدل على أن الاقتصاد العالمي يواجه أزمة تضخم كبيرة.
وأضاف أن قفز الأسعار عما كانت عليه في السابق أمر طبيعي في ظل الأزمات التي استجدت على الساحة وأبرزها جائحة كورونا، لافتًا إلى أن الخبراء يرون أن نهاية الأزمة ستنحصر قريبا، والموجة الحالية من التضخم طارئة متوسط التضخم للاقتصاديات المتوسطة سيؤثر بنسبة قصيرة، وفيما يخص الاقتصاديات الناشئة يقول المتشائمون ستصل إلى 11%، مشيرًا إلى أن انهيار السياحة الذي بدأ بالتعافي سيكون نقطة الانطلاق للاقتصاد المصري في القريب العاجل