تقرير: الصين تعتزم إقامة وجود عسكري لها على المحيط الأطلسي
نشرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ تقارير سرية من ملفات المخابرات الأمريكية تشير إلى أن الصين تعتزم إقامة أول وجود عسكري دائم لها على المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية بوسط أفريقيا.
أول وجود عسكري
وقالت الصحيفة: ”وفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن التقارير تثير احتمالية أن السفن الحربية الصينية ستكون قادرة على إعادة تسليحها وتجديدها في مواجهة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهو تهديد يدق أجراس الإنذار في البيت الأبيض ووزارة الدفاع“.
وأشارت الصحيفة إلى أن النائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي الأمريكي، جون فينر، زار غينيا الاستوائية في أكتوبر الماضي في مهمة لإقناع رئيسها، تيودورو أوبيانج، برفض مبادرات الصين، مؤكدة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية بدأت في التقاط مؤشرات على النوايا العسكرية للصين في غينيا الاستوائية في عام 2019.
نشاط صيني يثير المخاوف
وتابعت: ”أوضحت الإدارة الأمريكية لغينيا الاستوائية أن بعض الخطوات المحتملة التي تنطوي على نشاط صيني هناك ستثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي“.
وأردفت ”الجورنال“ في تقريرها: ”يراقب الصينيون مدينة باتا الساحلية، حيث يمتلكون ميناء تجاريًا في المياه العميقة على خليج غينيا، وتربط الطرق السريعة الممتازة المدينة بالجابون وداخل وسط أفريقيا، علاوة على أن الصين تساعد في تدريب وتسليح شرطة غينيا الاستوائية“.
واستطردت: ”أقامت بكين أول قاعدة عسكرية خارجية لها في عام 2017 في جيبوتي، على الجانب الآخر من القارة، حيث تطل على مضيق باب المندب، وهو ممر استراتيجي لحركة الملاحة البحرية العابرة لقناة السويس.. وتمتلك المنشأة الصينية رصيفًا قادرًا على إرساء حاملة طائرات وغواصات نووية“.
وأضافت: ”تعتمد غينيا الاستوائية على شركات النفط الأمريكية لاستخراج الموارد البحرية التي جعلت البلاد الأغنى في البر الرئيسي جنوب الصحراء، قياسا بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا ترتيب غينيا الاستوائية في التقييم السنوي لمدى جدية الدول في مكافحة الاتجار بالبشر، وقد تسمح هذه الترقية لإدارة بايدن، بتقديم المساعدة الأمنية البحرية للمساعدة في كسب تعاون غينيا“.