قرارات جديدة لتسهيل الإجراءات الإدارية للباحثين بجامعة الإسكندرية
عقد الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، اجتماعًا موسعًا بمقر كلية العلوم، مع مجموعة من كبار الباحثين بجامعة الإسكندرية، والأعلى في تصنيف h-index، من كليات العلوم والطب البيطري ومعهد الدراسات العليا والبحوث، والآداب.
وجاء ذلك بحضور الدكتور أشرف الغندور، نائب رئيس جامعة الإسكندرية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أماني إسماعيل، عميد كلية العلوم، والدكتور أحمد يونس مدير مركز النشر العلمي الدولي بالجامعة.
ورحب رئيس الجامعة خلال الاجتماع بالباحثين، وأشاد بجهودهم المبذولة في تحسين منظومة البحث العلمي بالجامعة، التى تعد قاطرة التنمية لحل العديد من المشكلات والنهوض بالمجتمع، وأحد العناصر الهامة للارتقاء بتصنيف جامعة الإسكندرية عالميًا.
واستمع رئيس الجامعة ونائبه خلال الإجتماع لأفكار ومتطلبات الباحثين، مؤكدًا أن هذه الجلسة تهدف إلى التواصل مع الباحثين المتميزين والإستماع إلى آرائهم وأفكارهم والوقوف على كافة المشاكل والتحديات التي تواجههم لعلاجها.
وأكد قنصوه على وضع كافة إمكانات وخبرات الجامعة في خدمة البحث العلمي وتوفير كافة سبل الدعم للباحثين في إطار إستراتيجيات وخطط بحثية واضحة تتبناها جامعة الإسكندرية في الوقت الراهن حتى لا يعمل الباحثون في جزر منعزلة، وأعلن قنصوه عن حزمة من القرارات المهمة لتسهيل الإجراءات الإدارية للباحثين بجامعة الإسكندرية والقضاء على التعقيدات البيروقراطية التي تواجه الباحثين، ومن بينها انتهاء كافة الإجراءات الإدارية خلال ٣ أيام عمل فقط من خلال وحدة إدارة المشروعات بالجامعة، فضلا عن توريد الأجهزة البحثية محلية الصنع خلال أسبوع فقط.
وأشار قنصوة إلي أن الجامعة تعتزم تصميم برنامج app إلكتروني متخصص للباحثين بجامعة الإسكندرية يتضمن بصمة إلكترونية Electronic Signature ليتمكن الباحثون من ملئ كافة الاستمارات الخاصة بمشروعاتهم ووضع البصمة الإلكترونية عليها دون الحاجة لمزيد من إهدار الوقت للباحثين.
فيما أكد الدكتور أشرف الغندور أن تلك الجلسة تأتي في إطار التنافسية العالمية في مجال البحث العلمي، وتقديم الدعم لعلماء جامعة الإسكندرية وباحثيها وتحفيز طاقات الباحثين لإثراء البحث العلمي وزيادة الإنتاج من النشر العلمي في الدوريات والمجلات العلمية الدولية.
أخبار جامعة الإسكندرية
وفى سياق متصل، هنأ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور أحمد عثمان الزغبى، مدرس التصنيع الدوائى والتكنولوجيا الصيدلية، بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، والباحث حاليًا بكلية الطب جامعة هارفارد الأمريكية، بمناسبة اختياره ضمن العلماء الأعلى تأثيرًا مرجعيا فى العالم فى تصنيف كلاريفيت الدولى.
ويرجع الزغبى الفضل فى الوصول لهذه المكانة العالمية المرموقة للمجموعة البحثية التى عمل معها بمعمل أبحاث علاج السرطان بإستخدام تقنية النانو تكنولوجي بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، فبعد حصول الزغبى على درجة الدكتوراه فى العلوم الصيدلية (تخصص تصنيع دوائي) عام ٢٠١٢، وبدأ في التفكير في تأسيس معمل أبحاث على مستوى عالمي فى تخصص النانو تكنولوجي لعلاج السرطان، وبمساعدة د. مها الدملاوى، أستاذ البيوتكنولوجى بمدينة الأبحاث العلمية، فى ذلك الحين، ورئيس مدينة الأبحاث العلمية حاليًا.
وتم تقديم أول مشروع بإسم الدكتور الزغبى عن "تحضير جسيمات نانومتريه للاستنشاق لعلاج سرطان الرئة " وحصل المشروع على تمويل قدره (٢،٥ مليون جنيه مصرى) من صندوق تنمية العلوم والتكنولوجيا، وبدأ بعدها الزغبى فى تأسيس المعمل وشراء كل الأجهزة اللازمة، وبدأ أيضًا طلاب الكلية المهتمين بالبحث العلمي فى الإنضمام للمعمل، ليبدأ العمل فى الأبحاث فعليًا عام 2013.
وانضم لفريق المعمل الدكتور عدنان بخيت أستاذ الكيمياء الصيدلية بكلية الصيدلة، والدكتور قدرية الخضيري أستاذ التصنيع الدوائي بكلية الصيدلة، والدكتورة شيرين خطاب أستاذ الكيمياء العضوية والببتيدات بكلية العلوم، والدكتور محمد طلب مدرس الكيمياء الصيدلية، والدكتور ماجد وصفى أستاذ الأدوية والسموم، والدكتورة مي فريج مدرس الصيدلانيات بكلية الصيدلة، وهكذا تكون فريق عمل متكامل من تخصصات مختلفة لإدارة المعمل والإشراف على الأبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه للباحثين وطلبة الدراسات العليا بالمعمل، الذين وصل عددهم لأكثر من ٣٠ باحثا وباحثة.
وفى عام 2016 حصل المعمل على المشروع الثاني "تحضير وتقييم الحويصلات النانومتريه لمترابطات الأدوية والبوليمرات كمنصات واعدة لعلاج أورام الثدى" والممول أيضًا من صندوق تنمية العلوم والتكنولوجيا، وفى عام 2018 ورغم سفر الدكتور الزغبى للولايات المتحدة الأمريكية للعمل كباحث بكلية الطب جامعة هارفارد الأمريكية، وسفر أساتذة آخرين أيضًا، إلا أن المعمل أستمر في أبحاثه حتى الآن.
ونجح المعمل فى أغسطس عام 2020 فى الحصول على مشروعين بعنوان "تحضير منتج علاجي نانومترى من مترابطات الأدوية بالبوليمرات المستهدفة للسرطان بواسطة الأجسام المضادة"، و” تحضير نانومترى وتقييم بيولوجي لمضادت جديدة للسرطان متعددة الأهداف " والممولين من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار والمشروعين مستمرين حتى الآن، كما فتح المعمل أبوابه على مدار الأعوام السابقة منذ تأسيسه لتدريب طلاب البكالوريوس المتميزين الشغوفين بالبحث العلمي من كلية الصيدلة أثناء دراستهم بالكلية، والذين نجحوا نجاحًا باهرًا ونشروا أوراق بحثية متميزة.
كما نجح المعمل خلال الفترة من 2014 إلى 2021 في إنجاز 20 رسالة ماجستير و5 دكتوراة لباحثي المعمل بالإضافة إلى تسجيل 17 من براءات الإختراع، وتم أيضًا نشر (60) من الأوراق البحثية في أعلى المجلات العلمية المتخصصة، وعدد (11) فصل كتب في أكبر دور نشر علمية، بالإضافة إلى المشاركة في حضور (36) من المؤتمرات الدولية، وقد حصل عدد من باحثي المعمل علي منح دكتوراة فى أرقى الجامعات العالمية فى الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
وساهمت كل هذه الأبحاث في الارتقاء بمستوى الأبحاث المصرية لعلاج السرطان باستخدام تقنية النانوتكنولوجى، كما ساهمت في رفع عدد الاستشهادات بأبحاث كلية الصيدلة وكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، مما أهل الزغبى مؤخرًا للحصول على هذا التكريم رفيع المستوى (Highly Cited Researchers 2021)، والتى تعتمدها مؤسسة كلاريفات الأمريكية لتصنيف الأبحاث العلمية في مختلف المجالات العلمية، وكذلك إدراج عدد من الباحثين بالمعمل ضمن قائمة أعلى 2% من علماء العالم المتميزين حسب تصنيف ستانفورد لعامين متتالين.
ويقول الزغبى إن المعمل يسعى حاليًا للتعاون مع جامعات عالمية لإقامة مشروعات بحثية مشتركة مثل جامعة هارفارد التي يعمل بها، وكلا من جامعتى كيوتو الصيدلية وجامعة رتسوميكان باليابان، وجامعة كوازولو ناتال بجنوب أفريقيا، وجامعة برشلونة بأسبانيا.