قيس سعيد يقرر إقالة قنصلي تونس في إيطاليا وفرنسا
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا يقضي باقالة قنصلي تونس في باريس وإيطاليا في حملة شنها الرئيس التونسي قيس سعيد لتصحيح مسار الثورة التونسية.
الرئاسة التونسية
أعلنت الرئاسة التونسية إقالة قنصلي البلاد في العاصمة الفرنسية باريس ومدينة ميلانو الإيطالية وإجراء "تدقيق مالي وآخر إداري معمقين" في القنصليتين.
وقرر الرئيس قيس سعيّد استبدال القنصل العام التونسي في باريس طاهر العرباوي بـ"برضا غرسلاوي" والذي تولى إدارة وزارة الداخلية بعد إعلان "التدابير الاستثنائية" في 25 يوليو وإلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.
وأنهيت أيضا مهام القنصل العام التونسي في ميلانو عادل بن عبد الله الذي حل محله خليل الجندوبي.
وأوضحت الرئاسة التونسية في بيان نشرته على صفحتها عبر "فيسبوك" أن سعيّد أمر وزارة الخارجية "بإجراء تدقيق مالي وآخر إداري معمقين" في القنصليتين.
وكان أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، في وقت سابق، أمرا رئاسيا يقضي بإقالة اثنين من الولاة على خلفية شبهات فساد.
إقالة ولاة بتونس
ووفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، يتعلق الأمر بوالي محافظة سيدي بوزيد (وسط) محمد صدقي بوعون، ووالي محافظة قبلي (جنوب) منصف شلاجمية.
ومن جانبه، قال مصدر من النيابة العامة، إنه سبق أن جرى التحفظ (حبس على ذمة التحقيق) على أعوان الإدارة الفرعية للبحث في القضايا المالية والاقتصادية التابعة لإدارة الشرطة العدلية، بمقتضى إذن قضائي، بالولاة الاثنين، على ذمة قضية تتعلق بشبهات فساد مالي في صفقات عمومية.
وفي تصريحات سابقة، تعهد الرئيس التونسي بمكافحة الفساد في كل قطاعات الدولة، مؤكدا أن قراره بمحاربة الفساد والمفسدين لن يتوقف عند حد معين، حيث توجه نحو استئصال الفساد في أهم قطاع في الدولة وهو القضاء والذي أكد على استقلاليته مهما كانت التكاليف.
وتواجه تونس على مدار حكم الإخوان الذي استمر لسنوات، استشراء غير مسبوق للفساد والأزمات على كل الأصعدة تضمنت السياسة والاقتصاد والصحة، وتغلغل الفساد في كل مفاصل الدولة التونسية حسب ما أثبتته الإحصائيات والأرقام المحلية منها والعالمية.
وكان أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، قرارًا يقضي بإنهاء مهام عدد من السفراء والقناصل والمفوضين الدبلوماسيين في مجموعة من الدول.
إنهاء عمل دبلوماسيين بتونس
وأقر قيس سعيد، إنهاء مهام عدد من السفراء والقناصل والمفوضين الدبلوماسيين، بعد أيام من إعفاء 20 شخصًا من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية، وبعد أسابيع من إقالة أكثر من 30 مسؤولًا بارزًا في تونس.
كما ورد في الجريدة الرسمية التونسية أمر رئاسي ينهي مهام مستشارة المصالح العمومية المكلفة بمهام سفير فوق العادة ومفوضة تونس في برلين حنان التاجوري، والوزيرة المفوضة خارج الرتبة المكلفة بمهام سفير فوق العادة في بريتوريا نرجس الدريدي، والوزير المفوض خارج الرتبة المكلف بمهام سفير فوق العادة ومفوض تونس في أنقرة محمد فيصل بن مصطفى.
وجاء في الأمر الرئاسي أيضا إنهاء مهام الوزير المفوض المكلف بمهام سفير فوق العادة ومفوض تونس في بكين ضياء خالد، ومستشار الشؤون الخارجية المكلف بمهام قنصل تونس في روما شكري السبري، ومستشار الشؤون الخارجية المكلف بمهام قنصل تونس في بلارمو جلال بن بلقاسم.
كما أنهى الرئيس التونسي مهام الوزيرة المفوضة المكلفة بمهام قنصل تونس في مونريال لمياء القدادي، وقنصل تونس في ليون سامي محمد سيك سالم، والوزيرة المفوضة المكلفة بمهام قنصل تونس في بروكسل راضية آمال بن صالح، والوزيرة المفوضة المكلفة بمهام قنصل تونس في جرونوبل سمية الزرعي.
قيس سعيد
وأنهى سعيد مهام كل من الوزير المفوض المكلف بمهام سفير فوق العادة ومفوض تونس في الدوحة سامي السعيدي، والوزير المفوض بمهام سفير فوق العادة في باماكو خميس المستيري، والوزير المفوض المكلف بمهام سفير فوق العادة في واقادوقو محمد كحلون، والوزير المفوض خارج الرتبة المكلف بمهام سفير فوق العادة في أبوجا جلال الطرابلسي، والوزير المفوض خارج الرتبة المكلف بمهام سفير فوق العادة في أبيدجان نوفل العبيدي، والوزير المفوض خارج الرتبة المكلف بمهام سفير فوق العادة ومفوض تونس في وارسو الصغير الفطناسي.
وتأتي هذه الإعفاءات عقب أيام قليلة من الإطاحة بـ 20 شخصًا من كبار المسؤولين الأمنيين.