مقرر القومي للسكان سابقا: زيادة عدد سكان مصر 700 ألف نسمة في 5 شهور
أكد الدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان السابق أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني أن اليوم الأحد ٥ ديسمبر ٢٠٢١ تمر ٥ أشهر على إعلان الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المرتبطة بقاعدة بيانات المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان في ٥ يوليو ٢٠٢١ بلوغ عدد سكان جمهورية مصر العربية بالداخل ١٠٢ مليون نسمة.
وأضاف أنه تجاوز عدد السكان ١٠٢ مليون و٧٠٠ ألف نسمة، أي أن عدد السكان زاد اكثر من ٧٠٠ الف نسمة في ٥ أشهر.
وأكد عمرو حسن أن ضبط الإطار المؤسسي لملف السكان وحوكمته، أصبح ضرورة ملحة لا رفاهية واختيار، حتى يمكن تحقيق استدامة الجهود السكانية في مصر، إذ يستطيع الإطار المؤسسي الفعال تنسيق الجهود بين جميع الجهات المعنية بالمشكلة السكانية، بما يضمن عدم تغير السياسة السكانية المتبعة بتغير الحكومة من ناحية، وعدم إهدار الموارد الناتج عن تضارب المصالح وتعارض الجهود من ناحية أخرى.
وتابع: “إن التجربة الأبرز في إدارة ملف البرنامج السكاني، كانت في الفترة من (١٩٨٦-١٩٩٦)، التي تولى خلالها الدكتور ماهر مهران، حيث توفرت لديه عوامل كثيرة للنجاح، على رأس تلك الأسباب أن المجلس القومي للسكان آنذاك كان برئاسة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى عوامل الاستقلال / الاستقرار / القوة”.
وأشار إلى أنه توافرت للمجلس القوة بتوافر الإرادة السياسة والتمويل اللازم، سواء من خلال المانحين أو الموازنة العامة للدولة، وتوافر له الاستقلال لأنه كان جهة منفصلة لا تتبع أي وزارة في الدولة وتوافر له الاستقرار؛ لأن قيادته متمثلة في الدكتور ماهر مهران واستمر في منصبه حوالى ١٦ عامًا، مما كان له عظيم الأثر في تحقيق نتائج قوية على صعيد المؤشرات الإنجابية ولكن عندما انتقل تبعية المجلس القومي للسكان إلى وزير الصحة والسكان في عام 2002، بعد أن كان يتبع مباشرة رئاسة الجمهورية بدأ يتباطأ الإنجاز المتحقق في جميع المؤشرات السكانية بشكل ملحوظ.
وأكد أن مصر الآن أمام فرصة ذهبية لمواجهة حاسمة لمشكلة الزيادة السكانية، حيث تتوافر إرادة سياسية لحل هذه المشكلة المزمنة، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ توليه في عام ٢٠١٤ وهو يضع قضية الزيادة السكانية في مصر نصب عينيه وقد ألقى الضوء مرارا وتكرارا على ضرورة حلها، ولديه طموح كبير وهدف واضح وهو خفض معدل الزيادة السنوية إلى ٤٠٠ ألف سنويا، وهو حلم كبير لو تحقق، سيساهم فى حل الكثير من مشاكل مصر.