العائلة المسلحة.. حكاية صورة لنائب أمريكي وعائلته أثارت الغضب
أثار عضو في الكونجرس الأمريكي عاصفة من الانتقادات بعد نشره صورة له مع أفراد عائلته بجانب شجرة عيد الميلاد، حاملين أسلحة نارية.
حوادث إطلاق النار
تأتي صورة عضو مجلس النواب الأمريكي عن ولاية كنتاكي، توماس ماسي، بعد أيام فقط من مقتل 4 طلاب داخل مدرسة ثانوية في ولاية ميشجان، في أكثر حوادث إطلاق النار دموية في الولايات المتحدة منذ 2018.
وبدأ عضو الكونجرس وعائلته مبتسمين وفي حالة ابتهاج، بينما يمسكون قطع السلاح وكتبوا تحت الصورة "عيد ميلاد سعيد، سانتا، من فضلك أحضر الذخيرة."
وقام إيثان كرومبلي، فتى أمريكي يبلغ من العمر 15 عاما، بأكثر حوادث إطلاق نار داخل مدرسة في الولايات المتحدة دموية هذا العام وتم توقيف والديه على خلفية الحادث.
وأطلق الفتى النار فقتل أربعة من زملائه، فيما جرح سبعة آخرون داخل مدرسة ثانوية، وسط حالة من الهلع.
ووجهت للفتى 24 تهمة بينها أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة واحدة بالإرهاب.
هدية عيد الميلاد
ويقال إن والدا الفتى، جيمس وجينيفر كرمبلي، اشتريا له السلاح الناري كهدية عيد الميلاد، وسيمثلان أمام القضاء بتهمة القتل غير العمد.
وحصدت صورة ماسي على تويتر حوالي 28000 "إعجاب" في غضون أربع ساعات من نشرها. كما أدت إلى رد فعل عنيف من نشطاء مكافحة الأسلحة، الذين أكد العديد منهم بأن التغريدة كانت مسيئة.
وأشار فريد جوتنبرج، الناشط في مجال مكافحة الأسلحة، إلى حادثة فبراير 2018 في باركلاند بولاية فلوريدا، والتي خلفت 17 قتيلًا، بينهم ابنة جوتنبرج.
وتشهد الولايات المتحدة حوادث إطلاق نار دامية بصورة مستمرة، حيث يتيح التعديل الثاني من الدستور الأمريكي حيازة السلاح، وسط جدل بين الديمقراطيين والجمهوريين حول وضع ضوابط.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن العنف في المدارس الأمريكية بالأسلحة النارية، سجل رقما قياسيا في عام 2018.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 4 ملايين طفل في العام الدراسي الماضي عانوا من إغلاق المدارس بسبب تهديدات مختلفة، ترتبط 61 % منها على الأقل بالأسلحة النارية، مضيفا أن العديد من الطلاب صُدموا.
وتبين أن عام 2018 شهد 25 حالة إطلاق نار في المدارس علي الصعيد الوطني، وتعرض ما مجموعه 25 ألف و332 طالبا لمثل هذه الحوادث، وأطلق النار على 94 طالبا، قتل منهم 33 طالبا وأصيب 61 طالبا.
