أغرب أشكال المومياوات حول العالم.. آخرها المقيدة بالحبال.. وأم الوشوم الأبرز
المومياوات عالم ملئ بالغرائب التي مازالت تحير العلماء والباحثين ولم يتوصل العلم إلي الكثير من الأسرار والعجائب، والتي كان لمصر فيها النصيب الأكبر، وهو سر التحنيط الذي لم يتم التعرف عليه حتى الآن.
مومياء مقيدة
اكتشف علماء الآثار في بيرو مومياء غريبة مكبلة بالكامل بالحبال في مقبرة تحت الأرض، وتشير Daily Mail، إلى أن علماء الآثار اكتشفوا هذه المومياء الغريبة، في منطقة كاجاماركويلا التي تبعد عن العاصمة ليما بضعة كيلومترات، ولكنهم لم يحددوا جنسها، ويعتقدون أن عمرها بين 800 إلى 1200 عام، وتنتمي إلى حضارة سبقت حضارة الإنكا.
ويقول عالم الآثار بيتر فان دالين لونا، "تكمن السمة الرئيسية لهذه المومياء في أن جميع مناطق جسمها مربوطة بالحبال وأن يديها تغطي وجهها"، ويضيف موضحا، "يرتبط هذا الوضع الغريب للمومياء، على الأرجح بطقوس جنائزية معينة، وان هذا الإنسان عاش في جبال الأنديز قبل 200-600 عام من ظهور الإنكا.
الأعضاء الداخلية سليمة
من أغرب المومياوات التي تم العثور عليها، اكتشاف ثلاث جثث محنطة تابعة لأطفال الـ"إنكا" عام ١٩٩٩ قرب بركان في بلد "شيلي".. وعلى ارتفاع ٢٢ ألف قدم عن سطح البحر، وكان عمر المومياوات تزيد عن الـ٥٠٠ سنة، وكان سبب تحنط الجثث هو البرودة القارسة.
الثلاث جثث التابعة لأطفال الـ"إنكا" كانت جزءا لطقس ديني يختار فيه الشعب أقوى وأحلى الأولاد ليقدموا للآلهة قربانا، فكان باعتقاد الإنكا أن عند موت الأطفال يرحلوا إلى السماء ويصبحوا ملائكة تحمي قراهم من الأخطار.
العجيب في هذا الاكتشاف، أن كل الأعضاء الداخلية كانت سليمة حتى الدم كان لا يزال موجودا في القلب والرئتين.
المرأة الجميلة
وأيضا ظهرت في الصين مومياء عمرها ٧٠٠ سنة، وترجع الجثة إلى امرأة ثرية ورفيعة الشأن في حقبة الـ"مينج" التي كانت ما بين ١٣٨٦ حتى الـ ١٦٤٤، وقد عثر عليها فريق حفريات في الصين كانوا يأملون بأن يوسعوا الشارع لا غير.
واكتشفت هذه المومياء مترين تحت سطح الأرض وكانت سليمة من رأسها حتى نعلها.. والذي أثار استعجاب العمال هي حالة جلد، وشعر، ورموش، ووجه المرأة.. فلم تفقد جمال أي منهما طوال هذه السنين.
أم الوشوم
ما إن فتح الباحثون والعلماء مقبرة في مصر واطلعوا على جسد المرأة الملقاة في تابوتها إلا وبدأت حيرتهم و تساؤلهم.. «ما كل هذه العلامات على الجسد؟»، فقرابة الثلاثين وشما رسمت على الجسد لم تقهرها 3 آلاف عام بعد التحنيط والتي يمكن تلقيبها بـ«أم الوشوم».
البعثة الفرنسية المتواجدة في الأقصر عثرت على المومياء في دير البر الغربي، والتي تعد كشف نادر للغاية، إذ يتناثر على جسدها وشوم مختلفة على أغلب أعضاء جسد المرأة التي يرجح أنها عاشت خلال عصر الرعامسة، وتحديدًا في عصر الأسرة التاسعة عشرة في الفترة ما بين عامي 1300 و 1070 قبل الميلاد، وكان يبلغ عمرها عند الوفاة ما بين 25 و34 عامًا.
المومياء الصارخة
وأبرز تلك المومياوات، المومياء الصارخة، والتي حكت وزارة الآثار قصتها في بيان صحفي قالت فيه أن مشروع المومياوات المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، نجح خلال التسعينيات عن طريق تحليل الحمض النووى لها ولمومياء الملك رمسيس الثالث، أن المومياء الصارخة والتى تعرف علميا باسم مومياء الرجل المجهول E هى للأمير "بنتاؤر" الذى دبر مكيدة قتل والده الملك رمسيس الثالث.
وبالوصول إلى هذه النتائج العلمية يمكن القول أن فريق العمل قد نجح فى حل لغز هذه المومياء المجهولة، فقد تم دفن المومياء بخبيئة المومياوات الملكية بالدير البحرى، لكنها لم تكن ملفوفة بلفائف الكتان الأبيض الفاخر كعادة المومياوات الأخرى، بل كانت ملفوفة بجلد الماعز والذى كان يعتقد بأنه غير نقى فى مصر القديمة، كما وجدت يديه ورجليه مربوطتين بحبال من الجلد، كما أنه لم يتم تحنيطه على الإطلاق بل وتم الاكتفاء بتجفيفه فى ملح النطرون ثم صب الراتنج بداخل فمه المفتوح، كما أن وجود علامات شنق على رقبة الرجل المجهول تتطابق مع النص الموجود ببردية مؤامرة الحريم والتى تسجل قصة المؤامرة على قتل الملك رمسيس الثالث.