رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي لمثلث برمودا.. حكايات الموت الغامض في شمال الأطلسي

مثلث برمودا
مثلث برمودا

مثلث برمودا.. تلك القطعة الغامضة من الكرة الأرضية، التي عاش العلماء سنوات يحاولون اكتشاف غموضها وفك طلاسمها.

يوافق 5 ديسمبر اليوم العالمي لمثلث برمودا، تلك المنطقة الجغرافية على شكل مثلث متوازي الأضلاع، تقع في شمال المحيط الأطلسي وتقدر مساحتها بـ500 ألف ميل، وسميت أيضًا بـ "مثلث عرش الشيطان"؛ لأن هناك بعض الأقاويل التي انتشرت عن المنطقة، وتشير إلى حدوث اختفاءات ومخاطر فيها.

بعض الأقاويل تشير إلي أن تلك المنطقة وهمية غير موجودة على الخريطة، خاصة بعد أن نشرت صحيفة "أسوشيتد برس" مقالا عام 1950 عن اختفاء رحلة جوية تحمل الرقم 19، ومن هنا بدأ الحديث عن اختفاء العديد من الرحلات الأخرى بها.

وفي عام 1945، حصلت حادثة غريبة من نوعها، حيث اختفت 6 مقاتلات أمريكية في المنطقة، وعند إرسال فريق إنقاذ لهم؛ اختفى الفريق أيضا، والغريب أنه قبل الاختفاء؛ أوضح أحد الطيارين غرابة المكان، قائلًا: "كل شيء يبدو غريبا هنا، حتى المحيط".

كما تم فقدان 306 أمريكيين عام 1918، حيث اعتبر هذا الرقم أكبر عدد تفقده الولايات المتحدة في الأسطول البحري خارج الحروب.

حل اللغز
 

بعض العلماء نجحوا في حل لغز مثلث برمودا عام 2016؛ بعد عدة محاولات لحل هذا السر الغامض، حيث تم الوصول إلى وجود سحب سداسية الأضلاع، تتسبب في حدوث رياح شديدة السرعة، تصل سرعتها إلى 273 كم في الساعة، وهذا هو السبب في اختفاء كل الطائرات والسفن خلال الأعوام السابقة.

ووفقا لتفسيرات العلماء؛ فإن الرياح تشكل بعض السحب المعروفة بالقنابل الهوائية، حيث تتكون رياح يصل ارتفاعها إلى 13 كم، كما تصل سرعة الرياح في البحر إلى 170 ميلا في الثانية، كل هذا أدى إلى تحطيم الطائرات، وتدمير السفن، وحدوث الانفجارات، وبالفعل رصد الباحثون صورا من وكالة “ناسا” الفضائية، تؤكد وجود غيوم سداسية الشكل موجودة في تلك المنطقة.

يان شينخهوا
 

نجح البعض من النجاه من هذا المكان الغامض، وعلي رأسهم الصياد الصيني يان شينجهوا (52 عاما)،  نجح في البقاء على قيد الحياة بعد أن ظل لوحده بمثلث برمودة بآسيا لمدة 11 يوما، بالاعتماد على بوله والسمك النيء.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن الصياد الصيني كان يصطاد مع مجموعة من زملائه في مضيق تايوان، عندما هبت عاصفة، قتلت جميع زملائه وبقي وحده بمثلث برمودا بالقرب من مقاطعة جنوب شرق الصين.

وأضافت أنه بقي لمدة 11 يوما في المياه دون طعام أو شراب لذا اعتمد على بوله في الشرب وأكل السمك النيء، حتى عثرت عليه شاحنة كانت تمر بالقرب من المكان، متابعة أن السفينة أحضرته لميناء تشينجداو بشمال شرق الصين، حيث التقى بأفراد أسرته الذين لم يصدقوا خبر العثور عليه بعد أن ورد إليهم نبأ اختفاء السفينة المتواجد عليها.

توماس براون
 

الأمر ذاته ينطبق على توماس براون، 56عامًا من سكان ولاية فلوريدا الأمريكي والذي عاد من مثلث برمودا بعد أن اختفي لمدة 7 سنوات.

حكى «براون» قصته للسلطات في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أنه في 29 من أكتوبر عام 2009، خرج بباخرة للبحر من فلوريدا، وأخبر زوجته أنه ذهب في نزهة وأنه سيعود باكرا، واختفى براون لمدة 7 سنوات.

وفي عام 2016، تلقت زوجته اتصالا هاتفيا يفيد بأنه تم العثور على زوجها وأنه تم نقله للمستشفى، وحكى لهم القصة بأنه عندما حاول العودة بعد انتهائه من النزهة وجد محرك القارب لا يعمل، فقرر استخدام اللاسلكي فوجده لا يعمل، فقرر إطلاق صواريخ طلب النجدة ولكن لا جدوى، وجد جزيرة ومع مرور الوقت تعلم استخراج الماء من النباتات والأعشاب، واعتمد في غذائه على الأسماك، وظل كذلك في هذه الجزيرة البعيدة لمدة 7 سنوات حتى تم العثور عليه بوجه شاحن وقد فقد الكثير من الوزن.

ايفان سارتر
 

من بين الناجين من هذا المثلث السيد «ايفان سارتر» البالغ من العمر 32 عامًا، وهو طيار يعمل في سلاح الجو التشيكي، قال روايته في كتاب «الرعب الأزرق» للمؤلف أيمن عبد التواب.

لقد كنت أقوم برحلة استطلاعية فوق البحر، ورغم أنني سمعت الكثير من القصص عن مثلث برمودا، إلا أنني نسيت أنني قد أصبحت على مقربة من تلك المنطقة والتي تعتبر خطرة جدا على ملاحي السفن والطيارين، كنت أقود طائرتي وليس هناك ما يعكر صفوي، فالأجهزة داخل الطائرة كانت تعمل بصورة منتظمة للغاية، وفجأة وبلا مقدمات أحسست بقوة خفية تشد الطائرة إلى الأسفل، ومن ثم لم تمض أكثر من ثوان معدودة حتى تعطلت جميع الأجهزة والمحركات وشاشات التلفاز أمامي، ولم أعد أدري ما يجب عمله، لقد فقدت السيطرة بشكل نهائي على الطائرة، وأصبحت أنا والطائرة منجذبين لا إراديا إلى الأسفل وبسرعة رهيبة جدًا حاولت الاتصال مع برج المقابلة في القاعدة لكن محاولاتي ذهبت أدراج الرياح، وما هي سوى لحظات حتى وجدت نفسي على بعد 200 متر فقط من سطح الماء.

 

بعد ذلك توقف الانجذاب فدهشت كثيرا حينما حدث ذلك وبدأت على الفور ترتفع الطائرة بشكل غريب جدا، وهكذا أصبحت على ارتفاع حسن وما هي إلا دقائق معدودة وعادت جميع الأجهزة تعمل بانتظام رائع، ولكنني رأيت ما يشبه أجساما غريبة تعرض صورها على شاشة التلفاز أمامي، ومن ثم رأيت بعد ذلك صورة لمخلوق غريب وقف منتصبا على شاشة التلفاز، وأخذ يشير ويتلفظ بكلمات لم أدري منها شيئا ثم اختفى بعد ذلك، وفي هذه اللحظة بالذات سمعت نداء من قاعدتي في المطار يقول: أين أنت..!!.. هل ما زلت حيًا..!!.. إذا كنت تسمعنا.. فأجب..؟؟.. فأجبتهم بأنني بخير وسأعود خلال ساعة. 

وعند هبوطي في المطار أحاطني جميع زملائي الطيارين، وأخذوا يقبلونني مستغربين عودتي سالمًا، وعند سؤالي عن سبب ذلك، أخبروني بأنني قد غبت عنهم ما يقارب خمس عشرة ساعة.
 

الجريدة الرسمية