حرق سيارات للجيش الهندي احتجاجًا على مقتل مدنيين بالخطأ
أحرق قرويون غاضبون سيارات تابعة للجيش الهندي احتجاجا على مقتل عدد من المدنيين بنيران الجنود الذين اعتقدوا بالخطأ أن بعضهم كانوا مسلحين بولاية ناجالاند شمال شرقي البلاد.
وأمرت سلطات الولاية بفتح تحقيق في جرائم القتل التي وقعت السبت في منطقة نائية متاخمة للحدود مع ميانمار.
وقال ضابط بالجيش إن الجنود أطلقوا النار على شاحنة بعد أن تلقوا معلومات استخباراتية عن تحرك للمتمردين في المنطقة وقتلوا ستة أشخاص.
وأوضح الضابط أن الجنود نصبوا كمينا لمدة أسبوع بعد تلقي معلومات استخباراتية بأن المتمردين كانوا يخططون لمهاجمة جنود في المنطقة الواقعة على بعد 400 كيلومتر شرق غواهاتي، عاصمة ولاية آسام.
وبعد أن أحرق القرويون الغاضبون سيارتين للجيش، أطلق الجنود النار عليهم، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص آخرين، حسب الضابط الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
وأضاف الضابط أن جنديا قتل أيضا في الاشتباك مع المتظاهرين، فيما قال نيامتو كونياك، وهو زعيم محلي، إن القتلى من عمال مناجم الفحم.
وغالبا ما يعبر المتمردون الحدود إلى ميانمار بعد مهاجمة القوات الحكومية الهندية في المنطقة.
وأعرب وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، عن حزنه من "الحادث المؤسف" وقال إن حكومة الولاية ستحقق في عمليات القتل.
وتقاتل القوات الحكومية عشرات الجماعات العرقية المتمردة في المناطق النائية شمال شرق الهند والتي تتراوح مطالبها من الأوطان المستقلة إلى أقصى درجات الحكم الذاتي داخل البلاد.
وذكر مسؤول بوزارة الدفاع في نيودلهي أن ما لا يقل عن 12 مدنيا وبعض أفراد قوات الأمن أصيبوا.
وقالت مصادر أمنية إن القوات أطلقت النار على شاحنة، وفي وقت لاحق على حشد تجمع احتجاجا على الهجوم.
وأضاف ضابط في شرطة ناجالاند إن "الوضع في منطقة مون بأكملها متوتر جدا حاليا".
وكثيرا ما اتهم السكان المحليون في ناجالاند القوات الهندية باستهدافهم عن طريق الخطأ، خلال عمليات ضد جماعات متمردة في المنطقة.