رئيس التحرير
عصام كامل

الشعب والجيش والشرطة


الشعب المصرى يُثبت أن أسوأ ما كان فيه هو حُكّامُه وحكوماته ومسئولوه.. وأنه يستحق مكانة أفضل بكثير مما هو عليها الآن.. رغم ما يعانيه من ظروف معيشية صعبة ومستوى متدنٍ في التعليم والصحة والخدمات فإنه يثور مرتين في عامين ونصف العام ويخلع رئيسين لم يحترما إرادته ويُسقط دستورين ويَخرج بالملايين فى كل ميادين مصر ولا تقع حالة عنف أو تحرش واحدة طوال أيام ثورة 30 يونيو المجيدة.


وأنا متواجد أمام وزارة الدفاع وقصر الاتحادية شاهدت مدى التحضر الذي كان المتظاهرون يتعاملون به مع بعضهم شاهدت الفرحة والابتسامة تكسو وجوههم خاصة بعد بيان مهلة ال48 ساعة للقوات المسلحة وبعد بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي بعزل مرسي عاش المصريون ليلة العمر، ليلة ولا في الخيال شعرت وقتها أن الشعب "هيتجنن من الفرحة" هذا الشعب العظيم يستحق حياة أفضل.

ثلاثة وثلاثون مليون مصري يخرجون في الشوارع والميادين في وقت واحد من كل طبقات المجتمع من العامل والفلاح حتى أستاذ الجامعة والمفكر أطفال- شباب- رجال -نساء- مسنين –معاقين في جميع أنحاء المحروسة سلاحهم فقط علم مصر ولم تقع منهم حالة عنف واحدة حتى المجرمون توقفوا عن إجرامهم، في حين أن أنصار المعزول وهم بضعة آلاف حينما يتواجدون في مكان يعيثون فيه فسادا وإجراما ويستخدمون كل أنواع الأسلحة ويسقط عشرات القتلى والمصابين.

الجيش: لا أجد من الكلمات ما أستطيع أن أعبر به عن شكري وامتناني لكل رجال القوات المسلحة هذا هو عهدنا بكم دائما أما سيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي هذا المواطن المصري الأصيل ما قدمته وتقدمه لوطنك ليس غريبا عليك ولكن سوف يشهد التاريخ أنك نجوت ببلدك ودينك من عصابة إرهابية كادت أن تدمرها وأن تشوه صورة الإسلام، سيادة الفريق.. الشعب المصري كله خلفك فلا تتراجع ولا تستسلم لأي ضغوط، أنت أعدت مصر للمصريين وللعرب وللعالم وللتاريخ نحن على استعداد لكل الاحتمالات الآن ومهما حدث فالفاتورة سوف تكون قليلة جدا في مقابل التخلص من هذا الورم السرطاني الخبيث الذي كاد أن يفتك بمصر والأمة العربية والعالم الإسلامي بارك الله فيك وجزاك خيرا في الدنيا والآخرة اللهم آمين.

الشرطة: إذا كان هناك شيء إيجابي لحكم الإخوان غير المسلمين هو أنهم بغبائهم استطاعوا أن يوحدوا بين الشعب والشرطة وكل مؤسسات الدولة، رجال الشرطة الأوفياء نحن في أخطر مرحلة تمر بها مصرنا الحبيبة الغالية وسوف يشهد ويقدر لكم التاريخ هذا الدور العظيم. أما سيادة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أيها الرجل الوطني المحترم ربنا يبارك فيك ويحميك تحملت الكثير وصمدت والآن يجب أن نقدم لك اعتذارا عن أي سوء نية تجاه سيادتكم وإن كنت أنا شخصيا حييت موقفكم تجاه ضباط الشرطة الملتحين المزيفين اليوم تثبت أنك رجل المرحلة، سر على بركة الله والشعب والجيش معك.
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية