انا قلبي ليك ميال..الانطلاقة الأولى لفايزة أحمد بالإذاعة

أدركت جيدًا أنها ليست فائقة الجمال، وأن كنزها الحقيقي كمرأة ليس في شكلها وملامحها وإنما في صوتها، فهي من وصف صوتها محمد عبد الوهاب، بـ"الكريستال المكسور"، وقالت عنها أم كلثوم "صوتها هو الصوت النسائي الوحيد الذي أطرب له وأسمعه ببهجة ونشوة ".. ولدت فايزة احمد الشهيرة بكروان الشرق في مثل هذا اليوم 5 ديسمبر 1930.

فايزة أحمد صاحبة صوت فريد يصعب تقليده اشتهرت بلقب كروان الشرق خلال رحلتها مع الغناء التي بلغت 325 أغنية قدمتها لألمع عمالقة التلحين في مصر.

انا قلبى ليك ميال 

قدمت أولي أغنياتها في مصر بمدينة الإسكندرية عام 1956، اعترفت بها الإذاعة المصرية لأول مرة كمطربة 1959 حين قدمها الإذاعي صلاح زكي في أغنية بعنوان:ابشر غيرك وأغنية دموع المحبة.
وتحكى فايزة احمد عن بداياتها في الغناء فقالت:

(عندما غنيت في إذاعة صوت العرب عام 1956 أعجب الشجاعى بصوتى واعتبرت واحدة من مطربات الإذاعة لكن بتقديم الحان سورية فقط، وبعد تدخلات سمحت لى الإذاعة بتقديم ألحان مصرية فكانت أغنية "أنا قلبى ليك ميال التي لحنها محمد الموجي"، واعتمدت في الإذاعة بأجر 45 جنيهًا للأغنية وكانت شادية وقتها تتقاضى 125 جنيها وكذلك هدى سلطان وشهرزاد، أما ليلى مراد فتتقاضى 400 جنيه، ورغم ذلك كانت الإذاعة هي الرئة التي تنفست بها،  وكان الغناء هو تحقيق كل أمانى في الحياة ). 

ست الحبايب ياحبيبة

من أجمل أغنيات فايزة أحمد بل ومازالت الأشهر حتى اليوم:ست الحبايب، ياغالى على ياحبيبى ياخويا، التمر حنة، يامه القمر ع الباب، بيت العز يابيتنا، وقدرت تهجر، خليكوا شاهدين على حبايبنا، أسمر ياسمرانى، وغيرها الكثير وكانت آخر اغنياتها التي سجلتها وهى على فراش المرض 0لا ياروح قلبى أنا ) تلحين رياض السنباطى وكتبها حسين السيد.

ستة أفلام فقط 

اتجهت فايزة أحمد إلى السينما كمطربة وممثلة في 6 أفلام: تمرحنة، انا وبناتى، المليونير الفقير، ليلى بنت الشاطئ، امسك حرامى، منتهى الفرح.

"محبي الأطرش" تكرم الموسيقار فاروق سلامة واسم الفنانة فايزة أحمد

ذكرى ميلاد سعاد مكاوي.. اعترضت الداخلية على عملها بالفن.. وفنانة وراء طلاقها من الموجي

رغم كل ما قدمته من أغنيات للسينما والإذاعة والتليفزيون كان المطربة فايزة أحمد تقول  أنها مازالت تشعر أنها مطربة صغيرة في أول الطريق أمامها مشوار طويل لتحقيق ما ترجوه. 

خمس زيجات 

الا ان فايزة احمد كأي امرأة ظلت تبحث عن الحب، تبحث في كل مكان عن رجل يعشق روحها، يراها أجمل نساء الكون، وربما ذلك ما جعلها تكرر تجربة الزواج خمس مرات.تزوجت من الضابط مختار العابد، السوري الجنسية، ثم تزوجت المرة الثانية من المونولوجيست عُمر النعامي، أما الزيجة الثالثة كانت من عازف الكمان عبد الفتاح خيري،الزيجة الرابعة، من الموسيقار الكبير محمد سلطان، وهو الحب الحقيقي في حياتها، الذي لم ينتهِ حتى بوفاتها، فقد قال عنها: "هي حبيبتي الأولى والأخيرة.. لم ولن أنساها.. ماتت لكنها لم ترحل عن دنياي حتى الآن".