اختبار صواريخ الدفاع الجوي.. التفاصيل الكاملة لانفجار إيران
كشفت التقارير الأولية عن طبيعة الانفجار الذي وقع وسط الإيرانية طهران كان لاختبار قدرات الدفاع الجوي الإيراني في حماية المنشآت النووية الإيرانية في سماء مدينة نطنز والتي توجد بها أهم المنشآت الحيوية للبرنامج النووي الإيراني.
الدفاعات الجوية الإيرانية
وأفادت قناة "برس تي.في" الإيرانية بأن الدفاعات الجوية الإيرانية أطلقت صواريخ لاختبار قوة الرد السريع في سماء مدينة نطنز وسط إيران.
وقالت وكالة "إرنا" الرسمية إن "الانفجار ناتج عن استهداف الدفاعات الجوية نطنز جسما مجهولا بسماء المدينة".
وقال مصدر أمني لقناة "العالم" الإيرانية إن "صوت الانفجار في سماء مدينة نطنز ناجم عن اختبار منظومة الدفاع الجوي في التصدي لأي هجوم محتمل".
وقال محافظ مدينة نطنز، رمضان علي فردوسي، لوكالة أنباء الطلبة "إسنا" إنه "سمع صوت شبيه بالانفجار في نطنز في الساعة 20:15 الليلة"، مشددا على أنه "ما زال سبب ذلك غير معروف ونحن ليس لدينا أخبار موثوقة حول هذا الموضوع".
وتابع: "لكن مسؤولين عسكريين ومسؤولين عن تطبيق القانون يحققون في مصدر وسبب الانفجار"، مؤكدا على عدم وقوع ضحايا، وقال: "فقط بوضوح يمكننا القول إنه لحسن الحظ لم تحدث خسائر مالية أو بشرية".
وأضاف: "كنت أقود سيارتي خلال هذا الحادث ولم أسمع صوتا والنتيجة النهائية للتحقيق ستعلن غدا".
انفجار في نطنز
وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت بسماع دوي انفجار عنيف في سماء نطنز وسط إيران، حيث أهم المنشآت النووية الإيرانية.
وسمع دوي الانفجار في منطقة بادرود على بعد 30 كيلومترا من منشأة نطنز.
وأوضحت وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني بأنه تم إطلاق صاروخ دفاع جوي في سماء منطقة بادرود بهدف اختبار جهوزية أنظمة الرد السريع على أي هجوم محتمل وتم تفجير الصاروخ في الجو بتوجيه من غرفة قيادة المضادات الجوية في المنطقة.
وكانت وكالة "فارس" نقلت عن مصادر محلية احتمال استهداف جسم خارجي أو مسيرة بواسطة المضادات الجوية.
المحادثات النووية الإيرانية
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتهم السلطات الإيرانية بعدم الجدية حيال العودة للاتفاق النووي بما يضمن الالتزام في إطار اتفاق عام 2015.
وعلق بلينكن، على أحدث جولة من المحادثات النووية الإيرانية التي انتهت اليوم؛ قائلًا: "إيران لا تبدو جادة في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام باتفاق 2015".
وحذر بلينكن، الذي كان يتحدث في مؤتمر ”رويترز نكست“، من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتأجيل العملية مع الاستمرار في تعزيز برنامجها، وأن واشنطن ستتبع خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.
وقال بلينكن: ”ما رأيناه في اليومين الماضيين هو أن إيران لا تبدو الآن جادة في اتخاذ ما يلزم لمعاودة الامتثال، ولهذا السبب أنهينا جولة المحادثات في فيينا“.
وأضاف: ”سنتشاور من كثب وباهتمام كبير مع كل شركائنا في العملية نفسها.. وسنرى ما إذا كان لدى إيران أي قدر من الاهتمام بالمشاركة على نحو جاد“.
البيت الأبيض
ومن جانبه، انتقد البيت الأبيض السلطات الإيرانية، معتبرًا أنها لم تقدم ”اقتراحات بناءة“ خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا.