تقديم السلاح عن الطعام.. تقرير يكشف معاناة الإيرانيين وتردي أوضاع الاقتصاد
ذكرت صحيفة ”هآرتس“ العبرية أن إيران تملك طائرات مسيرة وصواريخ، لكن ليس لديها ما يكفي من الدجاج واللحوم لإطعام مواطنيها.
فريق المفاوضات النووية
وقالت الصحيفة في تقرير إن ”سعيد جليلي، الذي كان يرأس مجلس الأمن القومي الإيراني، وأحد أعضاء فريق المفاوضات النووية إبان إدارة الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، يبدو أنه يفتقد رحلاته إلى أوروبا، وتعاملاته مع قادة العالم“.
وأضافت أن ”جليلي يعتبر أحد الخبراء الاقتصاديين تحت إدارة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الذي تم تنصيبه رسميا في أغسطس الماضي. تعتمد تلك المجموعة الصغيرة على عدد من الخبراء والأكاديميين، الذين خدموا في إدارة أحمدي نجاد، ومطلوب منهم الآن تقديم مقترحات لحل الأزمة الاقتصادية العميقة في إيران“.
سعر الصرف الرسمي
وتابعت أن ”جليلي قدم حلولًا تقليدية، تتمثل في ضرورة أن تستعيد الحكومة الدولارات التي منحتها لرجال الأعمال لتنفيذ أعمال تجارية جديدة، وذلك بسعر الصرف الرسمي، إذا فشلوا في تحقيق الأهداف التي وضعوها عندما طلبوا الحصول على تلك الأموال“.
وأردفت أن“سعر الصرف الرسمي لا يزال عند 42 ألف ريال إيراني مقابل الدولار، مقارنة بنحو 300 ألف في السوق المفتوحة“.
وبحسب جليلي، فإن ”الدولارات التي ستستردها الحكومة يجب أن توزع مباشرة على المحتاجين، الذين سيكونون قادرين على سحب الأموال باستخدام الهواتف الذكية التي تربطهم بالبنوك“.
ميزانية إيران في 2022
وأشارت الصحيفة إلى أن ”ميزانية إيران في 2022 تقوم على افتراض استمرار العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان تسريب الميزانية يهدف إلى توصيل رسالة بأن العقوبات لا تخيف إيران، التي ليست في عجلة من أمرها للوصول إلى اتفاق نووي جديد“، وفق المصدر ذاته.
وتابعت ”هآرتس“: ”يُعتقد أن إيران لديها أكثر من مليوني وحدة سكنية فارغة لا يهتم أصحابها بالبيع أو الإيجار، بينما يضطر الآلاف للتخلي عن وحداتهم السكنية في طهران، بسبب ارتفاع الإيجارات“.
ونقلت الصحيفة العبرية عن خبير في الاقتصاد السياسي قوله إن ”المشكلة في إيران تتمثل في عدم وجود جهاز عصبي مركزي لإدارة الدولة“.
وزادت: ”إلى من نستمع؟ إلى التصريحات المتعجرفة من جانب الحرس الثوري الإيراني، التي يقولون فيها إن إيران لديها صواريخ وطائرات مسيرة متطورة يتم تصنيعها محليًا، أم ننظر إلى الأسواق، التي عادة لا يوجد فيها الدجاج أو اللحوم؟“.