الأزمات تضرب صناعة الأثاث.. ومعارض "صنع في دمياط" سلاح المحافظة لمواجهة الكساد
تشهد صناعة الأثاث في دمياط تراجعًا كبيرًا بسبب ارتفاع أسعار الخامات الأمر الذي أصاب السوق بحالة من الكساد الكبير فضلًا عن تأثيره على سعر المنتج النهائي وجودته.
وكانت أزمة ارتفاع أسعار خامات التصنيع سببا كافيا فى توقف عدد كبير عن العمل وتشريد بعض العمال الذين بدأوا البحث عن عمل آخر يحصلون من خلاله على قوت يومهم.
عندما تذهب لمحافظة دمياط قد يجذب انتباهك توقف أصوات الماكينات التى كانت تعمل لساعات طويلة. أيضا سترى أبوابا مغلقة تحمل بقايا نشارة الأخشاب لتخبرك أنها واحدة من الورش التي أغلقها الغلاء.
وصل سعر متر الخشب من 10 آلاف جنيه إلى 20 ألف جنيه، بينما شهد سعر الابلاكاش نسبة زيادة تجاوزت الـ 60 % ويصل سعره من 80 إلى 130 جنيه، ولا يعرف أحد سبب ارتفاع الأسعار خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار.
وبدأت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، في البحث عن طرق للخروج من هذه الأزمات إنقاذا لمهنة هي الأهم في محافظة دمياط، وكانت أولى تلك الخطوات هي إنشاء المعارض المجمعة، فضلا عن قيامها بتقديم مبادرات الجمعة البيضاء لتنشيط التسويق من خلال السوق المحلي.
تابعت محافظ دمياط أيضا ما جرى من خلال إبرام الاتفاقيات بين الغرفة التجارية وبعض الشركات داخل مجموعة من الدول العربية لفتح أسواق الخليج على وجه الخصوص أمام المنتج الدمياطي والتعرف على الذوق العالم هناك، فضلا عن بدء اختراق السوق الأفريقية آملا في خلق فرص تسويقية أمام الاثاث الدمياطي بتلك الدول، غير أن صغار الصناع لا زالوا يعانون الارتفاع الجنوني في أسعار خامات التصنيع والتي باتت تؤرق كافة العاملين بهذه المهنة.
ونظمت وزارة التضامن الاجتماعي عددا من معارض صنع في دمياط، والتي شهدت مشاركة واسعة من قبل تجار الأثاث على مستوى المحافظة، ورغم نجاح تلك المعارض إلا أن أسعار الخامات استمرت في ارتفاعها لتستمر الأزمة دون حلول نهائية.
وفى استطلاع للرأى أجرته " فيتو" قال محمود الباز، إن ما يجرى الآن جريمة بحق صناع الأثاث بدمياط، لافتا إلى أن هناك ضعف واضح فى أجهزة الدولة الرقابية وعجز فى مواجهة تجار الخامات.
وأوضح عطا خلف عامل: انا قفلت ورشتى وبدور على شغل، ما بقتش عارف أعيش من اللى بيحصل ده. ياريت حد يتحرك ويشوف لنا حل.
بينما أكد التابعى الغازى عضو بالجمعية التعاونية لصناع الاثاث، أن الأمر يحتاج لتدخل من مؤسسة الرئاسة، قائلا: التجار دول بيتحدوا الدولة بسبب عدم التحكم في أسعار خامات التصنيع.