المخابرات العراقية تحبط محاولة تهريب مدير بنك متهم بقضايا فساد
أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت، أن قوة من جهاز المخابرات تمكنت من إحباط محاولة لتهريب مدير بنك متورط بفساد مالي، عبر مطار بغداد الدولي.
مخطط تهريب
وقال المصدر إن ”قوة من جهاز المخابرات تلقت معلومات بعزم مدير مصرف المتحد الأهلي، الهروب عبر مطار بغداد الدولي، بعد صدور قرار منع سفر بحقه، لكنها تمكنت من كشف المخطط، وإيقافه“.
وأضاف أن ”محاولة تهريب المدير كانت مقابل مبالغ مالية دفعت لأحد المتنفذين مقابل تهريبه، وتسهيل خروجه من المطار“.
ولم تعلن الحكومة العراقية تفاصيل القبض على مدير البنك حتى الآن.
ومنذ مجيئه إلى منصبه العام الماضي، أطلق رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي حملة واسعة لتعقب ملفات الفساد، واعتقال المتورطين فيها، حيث طالت عددا من المسؤولين التنفيذيين وأعضاء في مجلس النواب.
ويستهدف رئيس الوزراء العراقي من خلال الحملة الأخيرة، مسؤولين كبارا في الدولة، وقادة فصائل مسلحة، وزعماء عشائر، تورطوا بعمليات فساد وغسيل أموال.
وأسند الكاظمي مهمة تنفيذ مذكرات القبض التي تصدرها اللجنة المعنية إلى جهاز مكافحة الإرهاب، وهو كوماندوز مدرب بشكل جيد على يد خبراء أمريكيين، ولديه عقيدة قتالية محايدة، وبعيد بشكل كبير عن الاستقطاب السياسي والحزبي والطائفي، وكان له دور كبير في الحرب ضد تنظيم داعش المتشدد.
وتعد محاربة الفساد على رأس مطالب احتجاجات شعبية واسعة كانت قد تفجرت في البلاد في الأول من أكتوبر من العام 2019، ضد الفساد وفقدان الخدمات العامة الضرورية، وللمطالبة بفرص عمل أدت في نهاية الشهر التالي إلى إرغام رئيس الحكومة السابق عادل عبدالمهدي على تقديم الاستقالة.
ومنذ انطلاق الحملة على الفساد، اعتقلت القوات الأمنية عشرات المسؤولين في مختلف مفاصل الدولة، وقادة كتل سياسية، فضلا عن مسؤولين تنفيذيين في القطاع المصرفي.
ويعد العراق من بين أكثر دول العالم التي تشهد فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، وترد تقارير دولية على الدوام بالهدر والاختلاس.
واحتل العراق التصنيف 162 بحصوله على 20 نقطة فقط كدولة مغمورة بالفساد من مجموع 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.
