بايدن يتحدى بوتين بشأن أوكرانيا: لن نقبل بالخطوط الحمراء
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم السبت، إنه سيجري "مناقشة مطولة" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، وإنه لن يقبل "بالخطوط الحمراء" لروسيا.
وأضاف بايدن للصحفيين أثناء مغادرته في رحلة في عطلة نهاية الأسبوع إلى كامب ديفيد، "نحن على دراية بأفعال روسيا منذ فترة مطولة، وأتوقع أننا سنجري مناقشة طويلة مع بوتين".
وبشأن مطالب روسيا فيما يخص الحدود مع أوكرانيا قال، "أنا لا أقبل الخطوط الحمراء لأي أحد".
الأزمة الروسية الأوكرانية
وتزعم السلطات الأوكرانية أن أكثر من 94 ألف جندي روسي محتشدون بالقرب من الحدود الأوكرانية، مستشهدة بتقارير استخباراتية تشير إلى أن موسكو ربما تخطط لشن هجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير.
ويوم الخميس الماضي، التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم، وتطرقا إلى موضوعي تطبيع الأزمة جنوب شرقي أوكرانيا.
وأعلن لافروف، من جانبه، عن إمكانية استئناف الحوار الروسي - الأمريكي بشأن أوكرانيا.
مفاوضات التسوية الأوكرانية
ووفقا للوزير الروسي، يمكن لموسكو أن تتعاون مع واشنطن لحل الأزمة، في إطار مفاوضات ضمن "رباعية النورماندي" (مفاوضات التسوية الأوكرانية، بمبادرة من روسيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب أوكرانيا)
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح في وقت سابق، بأن "التهديد الروسي المزعوم" هو "اختراع لمن يريدون الاستفادة من دورهم كطليعة في القتال ضد روسيا، للحصول على بعض المكافآت والتفضيلات على ذلك".
وسبق أن أشارت الخارجية الروسية إلى أن تصريحات الغرب بشأن "العدوان الروسي" وإتاحة الفرصة لمساعدة كييف للدفاع عن نفسها "خطيرة".
ونفت روسيا مرارًا الاتهامات الغربية والأوكرانية بارتكابها "أعمالا عدوانية"، معلنة أنها لا تهدد أحدًا ولا تنوي مهاجمة أحد، أما تصريحات مثل "العدوان الروسي" فإنها تستخدم كونها ذريعة لحشد المزيد من المعدات العسكرية التابعة للناتو بالقرب من الحدود الروسية.